زلزال أسعار الدولار يهز الأسواق العراقية الأحد 19 أكتوبر 2025

سعر الدولار اليوم في العراق يشهد تقلبات واضحة بدرجات متفاوتة بين السوق الرسمية والسوق الموازية، حيث يعبر استقرار السعر الرسمي عن تجربة ناجحة للبنك المركزي العراقي في مواجهة المضاربات وتحقيق نوع من التوازن، بينما تظل الأسواق الموازية معرضة لتذبذبات تؤثر على النشاط الاقتصادي المحلي.

تحليل سعر الدولار اليوم في السوق الرسمية والموازية بالعراق

ارتفع سعر الدولار اليوم في بورصات بغداد وأربيل والبصرة بنسب متفاوتة، حيث أغلقت أسواق العملات على أسعار تتراوح بين 138,800 و139,650 دينار لكل 100 دولار، وهو هبوط واضح لم يتم تسجيله منذ أكثر من عام في بعض المحافظات، مما يعكس تحولا في الديناميكيات الاقتصادية الداخلية؛ بينما ظلت الأسعار الرسمية مستقرة عند 1,310 دينار للدولار الواحد، وهو السعر الذي يعتمد عليه البنك المركزي في التعاملات الحكومية والتحويلات المالية. في صلب هذا المشهد، تختلف تسعيرة الصرافات في بغداد بين بيع بـ142,500 دينار وشراء بـ140,500 دينار لكل 100 دولار، وهو انعكاس لحركة السوق وارتفاع الطلب خلال فترات التداول.

عوامل وأسباب تقلب سعر الدولار اليوم في العراق وتأثيرها الاقتصادي

يرجع انخفاض سعر الدولار اليوم في العراق إلى تدخلات البنك المركزي عبر نظام المزادات، إلى جانب تشديد الرقابة على التحويلات الخارجية، حيث جمع البنك المركزي احتياطيات ضخمة من العملات الأجنبية لضمان سعر رسمي مستقر ودعم الاستيراد، كما أن عوامل العرض والطلب لعبت دوراً محوريًا؛ إذ شهدت الأسواق الشعبية اختلافات طفيفة بين المحافظات، مع نشاط محدود في أربيل والبصرة مقارنة ببغداد، مع توجه المواطنين للشراء توقعاً لانخفاض السعر إلى ما دون 140 ألف دينار لكل 100 دولار. تواكب هذه التغيرات سياسات إصلاح القطاع المصرفي التي تدعم تطوير منصات التحويل الإلكتروني، لكنها تواجه ضغوط الطلب المتزايد على الدولار، مما يجعل السوق الموازية عرضة لتقلبات ومضاربات متكررة.

العامل التأثير
تدخل البنك المركزي خفض التقلبات وضمان استقرار السعر الرسمي
العرض والطلب في المحافظات تفاوت الأسعار وحركة محدودة في بعض الأسواق
سياسات الإصلاح المصرفي الحد من التقلبات وسهولة التحويلات الإلكترونية

تأثير سعر الدولار اليوم في العراق على القطاعات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية

يمثل انخفاض سعر الدولار اليوم في العراق فرصة إيجابية للأسر من حيث تقليل تكلفة الاستيراد وتخفيف أعباء التضخم على الأسواق المحلية، رغم أنه يضع ضغطاً على موردات النفط التي تُمثل أكثر من 90% من الإيرادات الحكومية، ما يؤثر على قدرة العراق في تمويل نفقاته وسط تذبذب أسعار الطاقة عالمياً. يتوقع الخبراء استمرار هذه الضغوط المالية في الفترة المقبلة، مع ضرورة تبني سياسات انضباط مالي صارمة لضمان استدامة الإنفاق وتلبية الاحتياجات الأساسية، مع احتمال تفاقم الأزمات الاقتصادية إذا تواصلت تقلبات سعر الدولار. من ناحية أخرى، يستفيد القطاع التجاري بشكل محدود من استقرار السعر الرسمي، بينما يواجه قطاع الصيرفة وشركات تحويل الأموال تحديات صعبة لسد الفجوة بين السوقين الرسمية والموازية.

  • استقرار السعر الرسمي يدعم عمليات الاستيراد والتجارة
  • تقلبات السوق الموازية تؤثر على أسعار السوق الشعبية
  • ضرورة سياسات انضباط مالي لمواجهة الضغوط الاقتصادية

تُشير التوقعات المالية والمؤسساتية إلى بقاء سعر الدولار الرسمي حول 1,310 دينار حتى نهاية الربع القادم، مع احتمال ظهور تقلبات طفيفة في السوق الموازية تتأثر بعوامل الاقتصاد العالمي وسياسات البنك المركزي؛ وتظل مؤشرات التضخم والنمو المالي مرتبطة بقوة بسعر الصرف، في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، تجعل ملف سعر الدولار نقطة حساسة لكل من الأسر والموازنة الحكومية، ويتطلب تضافر الجهود لضبط السوق النقدي وتحقيق الاستقرار المطلوب.