منع جماهيري.. بريطانيا تحظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب في المباراة ضد أستون فيلا لأسباب أمنية

مطالب إلغاء حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب لمباراة الدوري الأوروبي وأحداث تسليم جثث الرهائن المتجددة

دعت إسرائيل إلى رفع الحظر المفروض على حضور مشجعي فريق مكابي تل أبيب لمباراة الدوري الأوروبي ضد فريق أستون فيلا التي ستُقام الشهر المقبل، وسط مفاوضات حثيثة مع الحكومة البريطانية. جاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عقب اتصال هاتفي بوزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، حيث انطلقت المطالب الإسرائيلية الملحّة لإلغاء هذا القرار الذي تسبّب في جدل واسع.

تفاصيل المطالب الإسرائيلية بشأن حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب

ركزت مطالب إلغاء حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب على إلغاء القرار الذي صدر عن الشرطة البريطانية، والذي منع أنصار الفريق من حضور المباراة المرتقبة. يمتدّ الحظر نتيجة لمخاوف أمنية سببها اشتباكات سابقة بين مشجعي الفريق في أمستردام العام الماضي، وقد أدّى هذا قرار الشرطة إلى احتجاجات رسمية من جانب الجانب الإسرائيلي. أكّد وزير الخارجية جدعون ساعر أن وزيرة الخارجية البريطانية أبدت تحفّظ الحكومة على هذا الإجراء، مبيّنة أن استئناف عمل الموظفين يوم الاثنين المقبل سيساعد في التوصل إلى حل يمكن أن يرضي الطرفين، ويُعيد مشجعي مكابي تل أبيب إلى المدرجات.

الموقف البريطاني وتحفظات الحكومة على قرار حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب

تنظر الحكومة البريطانية إلى قرار حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب بجدية، حيث برزت تحفّظات كبيرة على منع الجماهير، مشيرة إلى ضرورة إيجاد تسوية مناسبة تحفظ الأمن، وتُرضي متطلبات الجماهير والسلطات. يأتي استئناف عمل الموظفين البريطانيين أسبوعيًا كخطوة أساسية نحو إعادة النظر في القرار، مع مراعاة كل من:

• عوامل الأمن وحدوث الاشتباكات السابقة
• حقوق المشجعين في الحضور والتشجيع بحرية
• الجهود الدبلوماسية بين إسرائيل وبريطانيا لإيجاد حل مناسب

تُعبّر هذه الجهود عن رغبة مشتركة في كسر الجمود وحماية حقوق مشجعي مكابي تل أبيب مع الحفاظ على الأمن الجماهيري في مباريات الدوري الأوروبي.

تطورات تسليم جثث الرهائن وأثرها على الوضع الأمني والسياسي

في موازاة النقاشات الدبلوماسية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسليم جثتين إضافيتين من الرهائن الذين قضوا، مما رفع عدد الجثث المُعادة إلى 12 جثة بدلاً من 10 كما أفادت الإحصاءات الإسرائيلية السابقة. تجدر الإشارة إلى أن حماس سلّمت حتى الآن 13 جثة بالكامل، غير أن إسرائيل أوضحت أن إحدى هذه الجثث لا تتطابق مع أي من قائمة الرهائن المفقودين لديها. وكانت الحركة قد أكدت سابقًا أن عملية استعادة بقية الرهائن تحتاج إلى معدات خاصة، فيما كان من المتوقع تسليم جميع الجثث الـ28 بحلول يوم الاثنين الماضي.

تشكل هذه التطورات مكونًا مهمًا في تعقيد الوضع الأمني والسياسي، حيث تتداخل الملفات المتعلقة بالرهائن مع الجهود الدبلوماسية على مستويات متعددة، بما في ذلك مطالب إلغاء حظر حضور مشجعي مكابي تل أبيب، والتي تمثل جزءَا من العلاقات المعقدة بين إسرائيل وبريطانيا في الوقت الراهن.

يُظهر النقاش الدائر حالة من التوتر لكن مع وجود محاولات مستمرة لتذليل العقبات، بما في ذلك إعادة الحقوق المشروعة لمشجعي مكابي تل أبيب، والحفاظ على أمن الجمهور في المباريات القادمة، في ظل السياق الراهن لمنطقة الشرق الأوسط وتداعيات الأحداث الأخيرة.