الإمارات تتصدر منصة انطلاق الاستثمارات التكنولوجية العالمية

الذكاء الاصطناعي في الإمارات: محور الابتكار والنمو والتطوير المستدام

الذكاء الاصطناعي في الإمارات يشهد دعماً حكومياً متزايداً وبيئة تشريعية متقدمة، جعلت من الدولة نموذجاً عالمياً في تطبيق التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وهذا الاتجاه المتسارع يؤكد الريادة التي تسعى الإمارات لتحقيقها في مجال الذكاء الاصطناعي كمنصة انطلاق لأضخم الاستثمارات التكنولوجية. عمرو كامل، مدير عام «مايكروسوفت – الإمارات»، يبرز في حديثه على هامش معرض «جيتكس» بدبي أهم العوامل التي جعلت الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.

حلول الذكاء الاصطناعي في الإمارات وتعزيز الابتكار الاقتصادي

تعكس مشاركة «مايكروسوفت» في معرض «جيتكس» العالمي دور الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي من خلال عرض أحدث التقنيات، خصوصاً وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يمثلون نقلة نوعية في المجال. خلال المعرض، تعاونت «مايكروسوفت» مع أكثر من 37 شريكاً من قطاعات متنوعة لتقديم حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد وتعزز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي في الإمارات. ويشمل ذلك بناء بنية رقمية متكاملة مع جهات حكومية وشركات وطنية كبرى، مثل التعاون مع G42 و«خزنة داتا» في مشاريع متطورة بالسحابة السيادية، الأمن السيبراني، إدارة البيانات، والذكاء الاصطناعي. تعزز هذه المشاريع سيادة البيانات وتقوي مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة، ما يجعلها وجهة مثالية للشركات العالمية التي تطمح إلى بيئة تكنولوجية آمنة ومتطورة. ولا يقتصر التعاون على القطاع التكنولوجي فقط، بل يمتد ليشمل مجالات متعددة كالتعليم والصحة والاقتصاد الرقمي.

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والرعاية الصحية في الإمارات

توظيف الذكاء الاصطناعي في الإمارات يتجلّى بوضوح في القطاع التعليمي، حيث تستخدم المؤسسات الحديثة أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين المعلمين من تخصيص تجارب التعلم للطلاب وتحليل أدائهم بشكل فوري، مما يسهم في رفع جودة التعليم وتسريع التطوير الأكاديمي. وفي القطاع الصحي، يعتمد الذكاء الاصطناعي بكثافة لتحسين مستويات الرعاية، حيث تستعمل تقنيات مايكروسوفت تحليل الصور الطبية، التشخيص الدقيق للأمراض، وإدارة بيانات المرضى، ما يرفع كفاءة الخدمات ويُحسن تجربة المريض بشكل ملموس. يُعد تبني الذكاء الاصطناعي الصحي من الأعلى في المنطقة، وهذا يعكس الثقة الكبيرة التي توليها المؤسسات المحلية للتقنية الحديثة. ويبرز الذكاء الاصطناعي أيضاً كمحرك اقتصادي لا غنى عنه حيث من المتوقع أن يشكل مساهمة رئيسية في الناتج المحلي خلال العقد القادم، مع تحوّل الإمارات إلى اقتصاد رقمي يقوم على الابتكار والإنتاجية العالية.

تطوير الكفاءات الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي ودور مايكروسوفت

يرى عمرو كامل أن الاستثمار في رأس المال البشري يُعد أساس نهضة الذكاء الاصطناعي في الإمارات، لذا تعزز «مايكروسوفت» برامجها التدريبية لتأهيل الكفاءات الإماراتية على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات. تشمل هذه المبادرات برنامج «مهارات المستقبل» الذي يستهدف تدريب آلاف الشباب الإماراتي على مهارات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية، بالإضافة إلى التعاون مع الجامعات لتطوير مناهج تعليمية شاملة تدمج الذكاء الاصطناعي في تخصصات الهندسة والإدارة والعلوم التطبيقية، فضلًا عن ورش العمل وبرامج التدريب للموظفين الحكوميين لرفع جاهزيتهم العملية. تتكامل جهود هذه البرامج مع «رؤية الإمارات 2031» التي تضع الإنسان في صلب التنمية الاقتصادية، مؤمنةً أن تنمية المهارات الوطنية لا تقل أهمية عن تطوير البنية التحتية الرقمية، بل هي حجر الزاوية لاستدامة الابتكار والتقدم. وستكون الكفاءات الوطنية المجهزة بأدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحقيق الريادة والابتكار والمنافسة على المستوى العالمي.

  • تطوير بنية تحتية رقمية متكاملة تدعم البيانات وسيادتها
  • توفير حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد وتعزز الابتكار
  • توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية
  • إطلاق برامج تدريبية لتأهيل الكفاءات الإماراتية في الذكاء الاصطناعي
  • تنسيق الجهود مع رؤية الإمارات 2031 لبناء الإنسان في قلب التنمية
المجال أمثلة على التطبيقات في الإمارات
التعليم تحليل أداء الطلبة، تخصيص التجارب التعليمية
الصحة تشخيص الأمراض، تحليل الصور الطبية، إدارة بيانات المرضى
الاقتصاد تعزيز الإنتاجية، خلق فرص عمل معرفية وبرمجية
البنية التحتية السحابة السيادية، الأمن السيبراني، إدارة البيانات