أسعار الذهب في مصر اليوم تشهد تراجعًا ملحوظًا وسط ضغوط عالمية متزايدة، حيث تأثرت الأسعار سلبًا بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع شهية المخاطرة لدى المستثمرين وزاد من انخفاض أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.
تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم وتأثير العوامل العالمية
شهد سوق الذهب في مصر تراجعًا مستمرًا خلال تعاملات اليوم، حيث خسرت أسعار الذهب ارتفاعاتها السابقة بفعل الأجواء الدولية. كُبد عيار 21 الأكثر شعبية خسائر كبيرة وصلت إلى حوالي 110 جنيهات للجرام مقارنة بما سجلته نهاية تعاملات يوم الجمعة، وهذا التراجع طاول جميع الأعيرة الأخرى، ما يعكس تأثر السوق المحلي بالعوامل الدولية مثل صعود الدولار الأمريكي وتقلب معدلات التضخم العالمية. حسب منصة “آي صاغة” الإلكترونية، فإن هذه التذبذبات تؤكد التشابك الوثيق بين الأسعار المحلية والظروف الاقتصادية الدولية.
أسعار الذهب في مصر اليوم وأحدث المستجدات على الأعيرة المختلفة
تبيّن من بيانات اليوم أن أسعار الذهب تتوزع وفق التالي:
نوع العيار | سعر البيع (جنيه) | سعر الشراء (جنيه) |
---|---|---|
عيار 24 | 6560 | 6526 |
عيار 22 | 6013 | 5982 |
عيار 21 | 5740 | 5710 |
عيار 18 | 4920 | 4894 |
عيار 14 | 3827 | 3807 |
عيار 12 | 3280 | 3263 |
أما على صعيد الجنيه الذهب، فقد سجل سعر البيع 45,920 جنيهًا مقارنة بسعر الشراء 45,680 جنيهًا، مسجلاً خسارة تقارب 880 جنيهًا عن تعاملات أمس. وأونصة الذهب لم تكن في مأمن من التراجع كذلك، حيث وصلت إلى 204,039 جنيه للبيع و202,973 جنيه للشراء، مما يعكس اتجاه الهبوط العام الذي يطال مختلف الأعيرة في السوق المحلية.
لماذا تستمر أسعار الذهب في مصر اليوم بالانخفاض؟ التوقعات المستقبلية
تراجعت أسعار الذهب عالميًا مما كان له أثر مباشر على السوق المصري؛ فقد انخفضت الأسعار الفورية بنسبة 2.6% لتصل إلى 4211.48 دولارًا للأونصة، بعدما بلغت حاجزًا تاريخيًا عند 4378.69 دولارًا في الجلسة السابقة. كذلك انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.89%، مغلقة عند 4266.40 دولارًا للأونصة.
هذا الهبوط يعود إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها:
- ارتفاع الدولار الأمريكي، مما جعل الأصناف المقومة به أكثر تكلفة للمشترين الدوليين
- تراجع المخاطر العالمية وتحسن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن
- تحسن المؤشرات الاقتصادية العالمية، والتي دفعت المستثمرين للبحث عن عوائد أعلى من خلال أصول أخرى
يرى خبراء الأسواق أن استمرار قوة الدولار وانتعاش الاقتصاد العالمي سيزيد من الضغوط على أسعار الذهب، خاصة في ظل ترقب قرارات البنوك المركزية، ومنها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشأن السياسات النقدية المستقبلية. العلاقة العكسية بين أسعار الذهب والدولار ما تزال قائمة، ومن المتوقع أن تشهد أسعار المعدن الأصفر المزيد من التقلب خلال الأيام المقبلة تبعًا لتطورات السوق العالمية وتأثيرها المباشر في السوق المصرية.