وزارة التعليم السعودية تعلن دوام رمضان 1447 لمدة 11 يومًا فقط

تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا أثار جدلاً واسعًا بين أولياء الأمور والجهات التعليمية، إثر تخفيض غير مسبوق بنسبة 69% مقارنة بالنظام السابق الذي كان يشمل 35 يومًا؛ وقد شمل هذا التغيير أكثر من 5.4 مليون طالب وطالبة، ما استدعى البحث عن آليات تعليمية مبتكرة تعوّض الفاقد الدراسي خلال الشهر الفضيل.

تأثير تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا على جودة التعليم ومستوى الأداء الدراسي

يشكل تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا نقطة تحول جذرية في النظام التعليمي، إذ تحولت المدارس من نظام الدراسة المتواصل لمدة 35 يومًا إلى نظام شبه اختياري أو شبه إغلاق؛ هذا التخفيض الكبير بنسبة 69% أثر بشكل مباشر على ملايين الطلاب، حيث تعدّ هذه الخطوة تكريمًا للبعد الديني والثقافي للشهر الكريم، ومع ذلك ظهرت تحديات ضخمة تمثلت في ضرورة تطوير برامج تعليمية مركزة تعوّض ساعات الدراسة المفقودة.
غياب حلول فعالة لتعويض هذا الفاقد قد يقلل من قدرة الطلاب على استيعاب المناهج، الأمر الذي ينذر بتردّي الأداء الأكاديمي عبر مختلف المراحل الدراسية، مع إثارة تساؤلات مهمة حول قدرة النظام على سد الفجوة التعليمية دون المساس بجودة التعليم.

رؤية تطوير تجربة تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا بين الحفاظ على القيم والتجديد التعليمي

يرى خبراء التعليم، بمن فيهم الدكتور محمد الشهراني، أن تجربة تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا تمثل خطوة استراتيجية متوازنة تراعي القيم الدينية والثقافية، مع تأمين الحاجة التعليمية ضمن خطة العام الدراسي 1447 هـ؛ فالمرونة التي يتميز بها النظام السعودي في التعامل مع المناسبات الدينية تمثل أساسًا قويًا لهذا التعديل.
رغم الترحيب بهذه الخطوة من قبل مؤيدين يرون فيها فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية في رمضان، إلا أن هناك مخاوف معارضة من تأثير هذا التقليص على جودة التعليم، لا سيما في ظل نقص وسائل الدعم الفعّالة لتعويض الدروس الضائعة، مما يسلط الضوء على أهمية تطبيق حلول تعليمية متكاملة تستثمر الوقت المرن بشكل أمثل، مع الحفاظ على التوازن بين الأجواء الروحانية والمتطلبات التعليمية.

الفرص والتحديات في تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا وسبل التعويض الفعّالة

يعتمد نجاح تجربة تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية إلى 11 يومًا على التعاون الوثيق بين الأسرة، المجتمع، والمؤسسات التعليمية لتعويض الفاقد التعليمي بنجاح، وتشمل الخطوات الرئيسية:

  • إنشاء برامج تعليمية موازية خلال عطلة رمضان لتعزيز استيعاب الطلاب وتقليل الفجوة التعليمية
  • تحقيق توازن صحي بين أداء العبادات والالتزامات الدراسية بتنظيم الوقت بفعالية
  • الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في التعليم لتعويض انخفاض الحضور الفعلي في المدارس

المختصون يؤكدون أن التنسيق المستمر بين وزارة التعليم والأسر يشكل دعامة أساسية لهذا النجاح؛ إذ تمتد آثار هذه التجربة إلى ما بعد الشهر الكريم، لتصبح نقطة انطلاق قوية في بناء مستقبل الأجيال السعودية وسط التحولات الثقافية والدينية والاجتماعية العميقة.

معدل الأيام الدراسية المعتاد عدد أيام الدراسة في رمضان 1447 هـ نسبة التقليص (%)
35 يومًا 11 يومًا 69%

التساؤل الأبرز يبقى حول مدى قدرة تقليص أيام الدراسة في رمضان بالسعودية على إعداد جيل متمكن يوازن بين التقاليد الدينية والمتطلبات الأكاديمية، أو إذا ما كانت هذه النسبة الكبيرة من التقليص قد تؤثر سلبًا على جودة التعليم، خصوصًا في غياب سياسات تعويضية منظمة ومخططة بدقة؛ وتعتمد نتائج التجربة بشكل كبير على تكاتف جميع الجهات المعنية، وتكامل الجهود لتغطية الفجوات التعليمية بأساليب مبتكرة تضمن استمرارية وكفاءة العملية التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية.