سعر الذهب اليوم في مصر يتراجع مجددًا مسجلًا أقل من 4800 جنيه لعيار 21

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم انخفاضًا ملحوظًا بلغ 25 جنيهًا للجرام الواحد، حيث سجل عيار 21 الأكثر تداولًا سعرًا أقل من 4800 جنيه. جاء هذا التراجع متأثرًا بانخفاض أسعار الذهب العالمية بعد تصريحات هدأت الأوضاع الاقتصادية على المستويين المحلي والعالمي، مما أدى إلى خسارة المعدن الأصفر جزءًا كبيرًا من مكاسبه التاريخية الأخيرة.

هبوط أسعار الذهب اليوم الأربعاء

تواصل أسعار الذهب في مصر الهبوط، وجاءت الأسعار الرسمية كالتالي:

• عيار 24: 5474 جنيهًا
• عيار 21: 4795 جنيهًا
• عيار 18: 4106 جنيهات
• عيار 14: 3193 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 38320 جنيهًا

أما عالميًا، فقد انخفضت أونصة الذهب بنسبة 0.2% لتسجل 3291 دولارًا بعدما بدأت تداولات اليوم عند 3324 دولارًا، في حين كانت الأونصة قد وصلت لأعلى مستوياتها التاريخية عند 3500 دولار مؤخرًا، مما يشير إلى تأثر المعدن النفيس بزيادة شهية المخاطرة في الأسواق المالية بعد تغير التوجهات بسبب تصريحات إيجابية قدمها الرئيس الأمريكي.

أسباب انخفاض أسعار الذهب محليًا وعالميًا

أوضحت بيانات السوق أن الانخفاض الحاد في أسعار الذهب ناتج عن تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حملت نبرة تهدئة بشأن العلاقات التجارية مع الصين، حيث أشار إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق تجاري قريب، إلى جانب نفيه أي نية لإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي. هذه التطورات عززت الأداء في أسواق الأسهم العالمية، وحدّت من الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما دفعه للهبوط محليًا وعالميًا.

إضافةً إلى ذلك، أثرت الرسوم الجمركية المرتفعة بين الولايات المتحدة والصين على حركة الأسواق. ورغم وصول نسبة الرسوم إلى 145% من الجانب الأمريكي مقابل 125% من الجانب الصيني، فإن السوق استجابت بشكل إيجابي لتلميحات حول نوايا التهدئة، الأمر الذي انعكس على أسعار الذهب بشكل مباشر.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

على الرغم من التراجعات الحالية، تشير التوقعات إلى احتمالية عودة الذهب للصعود في المستقبل. أكد تقرير صادر عن بنك “جي بي مورجان” أن الذهب قد يتجاوز حاجز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من عام 2026 نتيجة استمرار الضغوط التضخمية العالمية، إلى جانب تصاعد احتمالات حدوث ركود اقتصادي. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الذهب نحو 3675 دولارًا في الربع الأخير من عام 2025، مما يوضح أن الطلب على المعدن النفيس سيظل قويًا وسط تقلبات الأسواق.

بالتالي، يُعد الوضع الحالي فرصة مناسبة للمستثمرين الذين يتطلعون للاستفادة من تقلبات السوق، فيما يبقى الذهب خيارًا جوهريًا ضمن استراتيجيات التحوط بعيد الأمد.