سعر الذهب اليوم يتراجع في البورصة العالمية ويخسر 220 دولاراً

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال أقل من 24 ساعة، حيث انخفضت من أعلى مستوياتها بالقرب من 3500 دولار للأوقية إلى أقل من 3300 دولار عند 3280 دولار حالياً. هذا التراجع بلغ أكثر من 220 دولاراً ويأتي نتيجة لأسباب اقتصادية مباشرة وليس مجرد تصحيح فني كما يظن البعض، مما أثر بشكل كبير على الأسواق المحلية والعالمية.

تأثير تصريحات ترامب على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً كبيراً نتيجة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والتي شملت تحذيرات اقتصادية وتصعيداً تجارياً في الأسواق الدولية. هذه التصريحات زادت من التوترات الاقتصادية العالمية وأثّرت بشكل مباشر على شهية المستثمرين لشراء الذهب، الذي يُعد عادةً ملاذاً آمناً خلال فترات عدم الاستقرار. يأتي ذلك إلى جانب تعافي الدولار الأمريكي الذي يؤدي عادة إلى ضعف الطلب على المعدن الأصفر، وبالتالي أسهمت هذه العوامل في انخفاض سريع وغير متوقع لسعر الذهب في البورصات العالمية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

بعد الهبوط الحاد في أسعار الذهب العالمية، انعكس ذلك على الأسعار في السوق المحلية بمصر. فقد انخفض سعر الذهب عيار 21 من أعلى مستوياته عند 5000 جنيه للجرام إلى حوالي 4770 جنيهاً حالياً (بتراجع بلغ 230 جنيهاً). كما شهدت بقية الأعيرة انخفاضاً مماثلاً، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5451 جنيهاً، وعيار 18 حوالي 4089 جنيهاً، وعيار 14 يصل حالياً إلى 3180 جنيهاً، بينما الجنيه الذهب يسجل حوالي 38160 جنيهاً. هذه التراجعات تدل على تأثر الأسواق المحلية بشكل مباشر بتغيرات الأسعار العالمية.

الأسباب الاقتصادية وراء التوترات وتأثيرها على الذهب

تباطأ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 16 شهراً في ظل ارتفاع حاد بالأسعار المفروضة على السلع والخدمات، مما أثار مخاوف بشأن إمكانية حدوث ركود تضخمي. هذه المخاوف دفعت الأسواق إلى حالة من القلق، وسط عدم اليقين الناجم عن الرسوم الجمركية التصعيدية. الركود التضخمي قد يضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب يحاول فيه موازنة السياسة النقدية للحد من التضخم دون التأثير على النمو، وهو ما قد يعيد الزخم للمعدن الأصفر كملاذ آمناً على المدى الطويل.

في النهاية، يبقى الذهب في حالة تقلب بناءً على مستجدات الاقتصاد العالمي وأداء الأسواق الدولية. من المهم مراقبة العوامل المؤثرة مثل السياسات النقدية، أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية، لتحديد الاتجاه المستقبلي لهذا المعدن الثمين.