تسعى الحكومة البريطانية لضمان حضور مشجعي نادي مكابي تل أبيب لكرة القدم مباراة أستون فيلا في برمنغهام بأمان تام الشهر المقبل، وسط تحديات أمنية ومخاوف من التظاهرات المحتملة، ما أثار جدلاً كبيراً بين الأطراف المعنية وجاليات مختلفة.
جهود الحكومة البريطانية لضمان حضور مشجعي نادي مكابي تل أبيب بأمان
أكدت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود أن الحكومة تبذل أقصى جهدها لضمان حضور مشجعي نادي مكابي تل أبيب في مباراة أستون فيلا المقرر إقامتها في برمنغهام الشهر القادم بأمان، مُشيرة إلى أن “معاداة السامية وصمة عار في جبين مجتمعنا، وهي مسؤولية تقع على عاتق الجميع” وما يجعلها أكثر إلحاحاً ضرورة تمكين كل مشجع كرة قدم، بغض النظر عن خلفيته، من متابعة فريقه بحرية وأمان. وأشارت الوزيرة عبر منصة “إكس” إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع الشرطة وشركاء آخرين لضمان سلامة الحضور وتأمين أجواء المباراة، وهو ما أكدته مصادر صحفية كـ “رويترز”. جاء ذلك في ظل مخاوف من وقوع احتجاجات قد تؤثر على الأمن العام، لذلك تأخذ السلطات في ويست ميدلاندز التدابير اللازمة لاحتواء أي تهديد محتمل.
قرار منع مشجعي مكابي تل أبيب وحجم الردود الغاضبة عليه
على خلاف جهود الحكومة، أعلن نادي أستون فيلا أن مشجعي الفريق الضيف، مكابي تل أبيب، سيُمنعون من حضور مباراة الدوري الأوروبي المقررة في السادس من نوفمبر، بسبب تحذيرات شرطة ويست ميدلاندز المتعلقة بالأمن العام ووجود محتجين محتملين خارج الملعب. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر هذا القرار بأنه “أمر مشين”، معبراً عن استيائه من إجراءات تمنع متابعة الفرق الرياضية بشكل عادل. وعلى الجانب السياسي البريطاني، كتب رئيس الوزراء كير ستارمر على منصة “إكس” أن منع المشجعين “قرار خاطئ” ويؤكد أن التصدي لمعادي السامية يجب أن يتم عبر ضمان التمتع بالأحداث الرياضية دون خوف من العنف أو الترهيب. وفي خطوة دعم غير مسبوقة، انتقد المجلس القيادي اليهودي في بريطانيا قرار منع المشجعين واعتبره “غريباً”، مطالباً بتحمل النادي المضيف مسؤولية تبعات القرار، وداعياً إلى إقامة المباراة بدون جمهور إذا لم يُسمح لحضور مشجعي مكابي تل أبيب.
المطالبات بإلغاء المباراة وتصعيد النزاعات السياسية المرتبطة بالحدث
على صعيد متصل، تصاعدت الدعوات من بعض الأطراف السياسية والاجتماعية عبر “إكس” لإلغاء المباراة بالكامل، حيث طالبت “حملة التضامن مع فلسطين” بإلغاء اللقاء، متهمة إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، ومشددة على “ضرورة منع الفرق الإسرائيلية من المشاركة في المسابقات الأوروبية”. هذه التصريحات التي نقلتها شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، تعكس توتر العلاقات السياسية المعقدة التي تحيط بالمباراة، مما يزيد من صعوبة تنظيم حدث رياضي دولي في ظل احتدام الجدل. وبذلك، أصبحت المباراة ذات شعبية رياضية عابرة للحدود في وسط مواجهة سياسية وأمنية تفرض تحديات متعددة على مختلف الجهات المعنية.
- تأكيد الحكومة البريطانية على مكافحة معاداة السامية وضمان الحريات الرياضية
- قرار منع مشجعي مكابي تل أبيب من الحضور لأسباب أمنية مثار جدل واسع
- مطالبات ومواقف متباينة من الأطراف الإسرائيلية والبريطانية والمجتمع المدني حول تنظيم المباراة
المناسبة | التاريخ | المكان | الحضور المحتمل |
---|---|---|---|
مباراة الدوري الأوروبي بين أستون فيلا ومكابي تل أبيب | 6 نوفمبر | برمنغهام | محصور بين الرفض الأمني للحضور ومطالبات بالمشاركة الآمنة |
تتواصل التحركات الحكومية والشرطية مع الطرفين، في محاولة واضحة لتحقيق التوازن بين حقوق المشجعين في متابعة فرقهم الرياضية والحفاظ على النظام العام، وسط ازدواجية التحديات السياسية والاجتماعية المحيطة بالمباراة، حيث يظل حضور مشجعي نادي مكابي تل أبيب لكرة القدم موضوعاً شائكاً يتطلب حواراً دقيقاً وحلولاً مستدامة لضمان الحقوق الرياضية دون المساس بالأمن والسلامة العامة