الكلية التقنية بالدمام تطلق مبادرة رافع لنجاح المتدربين قبل التخرج

مبادرة رافد للتدريب التطبيقي في الكلية التقنية بالدمام تمثل نقلة نوعية في تأهيل المتدربين والطلاب السعوديين بالالتحاق بسوق العمل قبل التخرج؛ بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 في تمكين الكوادر الوطنية وتعزيز كفاءة رأس المال البشري. تتيح المبادرة دمج التدريب النظري مع التطبيق العملي داخل بيئات العمل الفعلية، ما يسهم في تجهيز المتدربين بخبرات عملية حقيقية ترفع من فرص توظيفهم.

كيف تسهم مبادرة رافد في تعزيز التدريب التطبيقي وتأهيل السعوديين لسوق العمل؟

أكد رئيس وحدة الاتصال المؤسسي بالكلية التقنية في الدمام عبد الله الكعبور أن مبادرة رافد فتحت الباب أمام تعاون موسع بين الكليات التقنية وقطاع الأعمال، حيث يتم الدمج بين المعارف النظرية والخبرة العملية في مواقع العمل. هذا التكامل يزود المتدربين بخبرة ميدانية قيمة تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل بمهارات متخصصة، ويساعد على تقليل الفجوة بين ما يقدمه التعليم واحتياجات سوق العمل المتغيرة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة الشرقية استقبلت ما يقارب 278 متدربًا ومتدربة ضمن المبادرة، مع نسبة مشاركة في سوق العمل وصلت إلى 85% أثناء فترة التدريب؛ ما يعكس نجاح رافد في تحقيق هدفها بالدمج المبكر بين التعليم والوظيفة.

مميزات مبادرة رافد في تطوير التدريب المهني وتحفيز المتدربين في الكلية التقنية بالدمام

لا تقتصر مبادرة رافد على منح فرص التدريب المهني فحسب، بل تشمل أيضًا دعم الجانب التحفيزي، حيث يحصل المتدربون على مكافأة شهرية تشجيعية تقديرًا لإنجازاتهم والتزامهم. هذا الدعم المادي يشجعهم على الاستمرار في الأداء المتميز، كما تمنحهم المبادرة فرصة الحصول على وظائف دائمة في المنشآت التي أثبتوا فيها كفاءتهم المهنية والتزامهم العملي.
وتمتد شراكات المبادرة إلى قطاعات حيوية متنوعة مثل الطاقة، الصناعة، والخدمات اللوجستية، مما يتيح استفادة المتدربين من خبرات متعددة ومتقدمة، ترفع من مهاراتهم التخصصية والشخصية، مثل التواصل والقيادة والانضباط الوظيفي، التي تعد من أساسيات بيئات العمل الحديثة.

دور الكلية التقنية بالدمام في تعزيز مبادرة رافد كنموذج وطني للتدريب التطبيقي

تعمل الكلية التقنية في الدمام باستمرار على تطوير برامجها وتوسيع شبكة شراكاتها مع القطاع الخاص لضمان استدامة نجاح مبادرة رافد. يتم قياس أثر المبادرة دوريًا عبر متابعة معدلات توظيف المتدربين ونسب استمرارهم في العمل بعد التخرج، حيث تشير البيانات إلى رضا متزايد من جهات التوظيف عن مستوى الأداء المهني للمتدربين، كما تؤكد على تحقيق التوازن بين مخرجات التعليم ومتطلبات الاقتصاد الوطني.
وهناك خطوات رئيسية تميز البرنامج وتضمن نجاحه:

  • دمج التدريب النظري والعملي داخل بيئات العمل الحقيقية
  • تقديم مكافآت شهرية تشجيعية للمتدربين
  • تنوع القطاعات المشاركة لضمان شمولية الخبرة
  • تطوير مهارات التواصل والقيادة والانضباط الوظيفي
  • متابعة مستمرة لنتائج المبادرة وأثرها التوظيفي
المتدربين الملتحقون نسبة العمل خلال التدريب
278 متدربًا ومتدربة 85%

تبرز مبادرة رافد كنموذج وطني رائد يحمل في طياته نجاح الشراكة بين التعليم والتوظيف، ويسهم بشكل فعّال في بناء قدرات شبابية سعودية مؤهلة للعمل المنتج والمستدام على المستويين المحلي والعالمي، في سياق دعم التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030 بتمكين رأس المال البشري الوطني.