الذهب يشهد أفضل أداء أسبوعي منذ 17 عاماً مدفوعًا بالتوترات العالمية وآمال خفض الفائدة

الارتفاع القياسي للذهب وسط توقعات خفض الفائدة وتأثيرات التوتر التجاري بين واشنطن وبكين

يستمر ارتفاع الذهب القياسي، متجاوزاً حاجز 4300 دولار للأونصة، مع تسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، حيث يتوقع المستثمرون خفضاً بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل، بينما تأثرت معنويات السوق سلباً بتصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين.

أداء الذهب القياسي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.9% ليصل إلى 4364.79 دولار للأونصة، مع تسجيله مستوى قياسياً جديداً عند 4378.69 دولاراً، مما يجعل مكاسب المعدن الأصفر هذا الأسبوع تصل إلى 8.7%، وهو أفضل أداء أسبوعي له منذ سبتمبر 2008. هذا الارتفاع جاء تحت ضغط مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوبوليتيكية، أبرزها تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث يتوقع المستثمرون خفض 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى خفض آخر متوقع في ديسمبر.

تأثير التوتر التجاري بين واشنطن وبكين على معنويات السوق وجاذبية الذهب كملاذ آمن

شهدت الأسواق تراجعاً في المعنويات بسبب تفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد اتهامات الصين لواشنطن بالتسبب في حالة ذعر بشأن الضوابط الصينية على المعادن الأرضية النادرة. هذه الأحداث أدت إلى تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية العالمية المتزايدة، إذ ساهمت هذه الأزمة في زيادة تدفق السيولة نحو المعدن الأصفر، مما دفع أسعار الذهب للتصاعد بقوة مستفيداً من التوترات السياسية والاقتصادية المتشابكة.

تدعيم أسعار الذهب بانخفاض الدولار وارتفاع أسعار المعادن النفيسة المرتبطة

دعم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوع، أسعار الذهب من خلال جعله أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ما زاد من جاذبية الاستثمار في المعدن النفيس. هذا التراجع في قوة الدولار عزز أيضاً أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث صعدت الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 53.97 دولاراً للأونصة، وارتفع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1719.55 دولاراً، كما كسب البلاديوم 0.6% ليصل إلى 1622.67 دولاراً للأونصة.

  • توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
  • تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين أثر سلباً على معنويات السوق
  • ارتفاع الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 4300 دولار للأونصة
  • انخفاض مؤشر الدولار ساهم في دعم أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى
المعدن النسبة المئوية للارتفاع السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب (الفوري) 0.9% 4364.79
العقود الآجلة للذهب (ديسمبر) 1.6% 4373.20
الفضة 0.5% 53.97
البلاتين 0.4% 1719.55
البلاديوم 0.6% 1622.67

يرتبط أداء الذهب ارتباطاً وثيقاً بعدة عوامل متداخلة، من أبرزها توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية التي تدعم توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، إلى جانب التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم التي تزيد الحذر في الأسواق المالية، أما انخفاض الدولار فيزيد من استفادة الأسواق العالمية من ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، مما يجعل هذا المعدن الأصفر محور جذب في ظل تقلبات الأسواق المستمرة.