يس توروب يبدأ رحلته مع الأهلي بمهمة إفريقية تتطلب منه الحفاظ على إرث النادي القاري والارتقاء بأداء الفريق تحت قيادته الجديدة، حيث يقود الفريق لأول مرة في مباراة رسمية ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا، مضيفًا خطواته الأولى على درب المدربين الذين سبقوه وحققوا نجاحات كبيرة في هذه البطولة.
توروب وخلفاؤه: بداية مهمة المدربين مع الأهلي في البطولات الإفريقية
يسير ييس توروب على خطى المدربين السابقين مثل كولر وموسيماني وفايلر الذين انطلقوا بمهمتهم مع الأهلي من بوابة البطولات الإفريقية، وهو أمر أصبح تقليدًا ينتظره جمهور القلعة الحمراء في كل حقبة تدريبية جديدة. المدرب الدنماركي خلف خوسيه ريبيرو في مهمة معقدة تتمثل في استعادة الهيمنة الأفريقية، خاصة أن نجاح مدربي الأهلي بات يُقاس بقدرتهم على تحقيق بطولة دوري أبطال إفريقيا. هذا التحدي يشكل اختبارًا حقيقيًا لتجربة توروب بما يمتلكه من خبرات متفاوتة في الملاعب الأوروبية، لكنه يواجه لأول مرة تحديات من نوع خاص مع نادٍ لا يرضى بأقل من القمة.
تاريخ المدربين الجدد مع الأهلي في دوري أبطال إفريقيا: دروس من فايلر وموسيماني وكولر
بدأ رينيه فايلر، السويسري الذي تولى تدريب الأهلي عام 2019، مشواره الإفريقي بمواجهة كانو سبورت الغيني في دور الـ32، ونجح في قلب الأمور لمصلحته بتحقيق فوز مريح خارج الديار، وكان ذلك أول اختبار فعلي له مع الشعبية الحمراء. على الرغم من رحيله المبكر قبل نصف نهائي دوري الأبطال 2020 إثر إصابته بفيروس كورونا، يبقى فائلر أحد المدربين الذين وضعوا بصمة مهمة لرحلة مدربي الأهلي في الإفريقي. أما الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، فقد دخل التاريخ بحكم بدأ مهمته مع الأهلي أيضًا بمهمات إفريقية، حيث قاد الفريق في نصف نهائي دوري الأبطال 2020 ضد الوداد المغربي، ثم حصل على اللقب التاسع عبر الفوز على الزمالك في النهائي؛ ليصبح من أنجح المدربين في تاريخ النادي قارياً. من جانبه، مارسيل كولر، المدرب السويسري، أثبت جدارته سريعًا بعدما أدار أولى مواجهاته الإفريقية بالفوز على الاتحاد المنستيري التونسي خارج ملعبه، ثم توج موسمه الأول بثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال إفريقيا)، قبل أن يضيف بطولة إفريقية ثانية في الموسم التالي، مسجلاً أعلى درجات النجاح مع الأهلي قبل أن يغادر وهو في أوج المجد.
تحديات ييس توروب مع الأهلي في دوري أبطال إفريقيا وفرص الثبات على القمة
يستعد ييس توروب لخوض أول اختبار رسمي على رأس الجهاز الفني للأهلي بمواجهة قوية ضد إيجل نوار البوروندي في دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، مواجهة تحمل في طياتها بداية حقبة جديدة وحافلة بالتوقعات والمتطلبات. المدرب الدنماركي صاحب الخبرة الأوروبية الواسعة، يُدرك أن المهمة ليست سهلة في ظل حجم وطموحات النادي وجماهيره التي لا تقبل بأي تعثر، خصوصًا في البطولات القارية التي تمثل أبرز مقياس لنجاح أي موسم ولاعب أو مدرب داخل القلعة الحمراء. النجاح في هذه المهمة يعتمد على إدارة صارمة للفريق، تحقيق الانسجام التكتيكي، والقدرة على التعامل مع الضغوط القارية. من المتوقع أن يركز توروب على عدة عناصر خلال مشواره مع الأهلي منها:
- تحسين الانضباط التكتيكي للفريق في المباريات القارية
- الاستفادة من خبرته الأوروبية لتطوير الأداء الجماعي
- تحفيز اللاعبين على المنافسة بقوة عبر جميع البطولات
هذه الخطوات ستكون مفتاح الحفاظ على الإرث القاري العريق الذي بناه الأهلي، وسيجعل من مهمة ييس توروب في دوري أبطال إفريقيا بداية مشرفة لحقبة جديدة تحمل آمال الجماهير الحمراء في صدارة البطولات القارية.
المباراة | التاريخ والوقت |
---|---|
الأهلي ضد إيجل نوار | السبت، الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة |