سعر الذهب اليوم في مصر يرتفع بشكل قياسي الجمعة 17 أكتوبر 2025

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 تشهد ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة، حيث سجل الذهب مستويات قياسية في سوق الصاغة المحلي نتيجة الاضطرابات الاقتصادية العالمية والمحلية، وارتفاع الطلب الملحوظ من المستثمرين والأسر المصرية على هذا المعدن الثمين، باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.

تفاصيل أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025

شهد جرام الذهب عيار 24 في بداية التعاملات ارتفاعًا حيث وصل سعر البيع إلى 6091 جنيهًا، بينما بلغ سعر البيع للجرام عيار 21 الأكثر تداولًا نحو 5330 جنيهًا وسعر الشراء 5300 جنيه، أما عيار 18 فبلغ سعره 4568 جنيهًا، كما سجل جنيه الذهب وزن 8 جرامات من عيار 21 سعرًا قدره 42640 جنيهًا وسط إقبال شرائي كبير، ما يعكس توجه المصريين نحو الادخار طويل الأمد في ظل الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم. وسجلت أسعار السبائك الصغيرة أيضًا ارتفاعات ملحوظة؛ حيث بلغت سبيكة 2.5 جرام 15200 جنيه وسبيكة 10 جرام حوالي 60800 جنيه، مؤكدين الثقة المتزايدة في الذهب كأصل استثماري.

عوامل ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 وتحليل السوق

ارتفعت أسعار الذهب في مصر بشكل حاد متأثرة بصعود سعر الأوقية عالميًا إلى ما يزيد على 4000 دولار، إلى جانب زيادة الطلب المحلي على السبائك والمجوهرات باعتبارها ملاذًا آمنًا في مواجهة تقلبات الدولار والتوترات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، وبالتالي يُعد الذهب اليوم الملاذ الأفضل للمستثمرين. وقد جاءت تقلبات السوق المحلية متأثرة بعدة عوامل مهمة مثل التغيرات الموسمية في الطلب، تفاقم المضاربات، والسيولة المفرطة لدى شريحة معينة من المستثمرين رغم محدودية متوسط الدخل، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المصنعية التي تتراوح بين 3 و8% من سعر الجرام بحسب نوع الصائغ. وتؤكد البلاغات المتكررة من شُعب الذهب والغرف التجارية وجود زيادة واضحة في القوة الشرائية، مع ندرة في العروض من الموردين الأساسيين في الأسواق الكبرى بالقاهرة والإسكندرية.

• ارتفاع عالمي في أسعار الأوقية إلى أكثر من 4000 دولار
• زيادة الطلب المحلي على السبائك والحلي كملاذ آمن
• تغيرات موسمية في الطلب المحلي
• تصاعد أنشطة المضاربة المحلية
• ارتفاع مصاريف المصنعية من 3 إلى 8%
• نقص في عروض الموردين مع زيادة القوة الشرائية

تأثير أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 على الأسر والاقتصاد وتوقعات المستقبل

انعكست ارتفاعات أسعار الذهب على الأسر المصرية بشكل واضح، حيث دفعت هذه الزيادات الكثير من الأسر لتسريع قرارات الشراء سواء للزواج أو الادخار تحسبًا لمزيد من الصعود في الأسعار، في حين شهدت حركة البيع توقفًا شبه تام، مع انتظار تحقيق مكاسب إضافية مع استمرار الموجة الصاعدة، ما زاد من أعباء المقبلين على المناسبات الاجتماعية ورفع متوسط أسعار الشبكة لمستويات غير مسبوقة. وفي المقابل، حذر الخبراء من اندفاع المواطنين نحو المضاربة على الذهب، مما يؤدي لتكرار دوامة المضاربات وتعميق الفجوة بين السعر الرسمي والسعر النهائي في الأسواق.

أما على صعيد القطاع المالي، فإن استمرار ارتفاع أسعار الذهب يترك أثرًا على أنشطة البنوك وشركات الاستثمار، ويدفع نحو منافسة محتدمة بين أدوات التحوط للحفاظ على القوة الشرائية للجنيه المصري، لا سيما في ظل الغموض بشأن أسعار الفائدة على المستويين المحلي والعالمي. وتوقعت تحليلات الخبراء أن تستمر موجة الارتفاعات بفعل قرارات مركزية عالمية حساسة، خصوصًا الرسوم الجديدة المفروضة على واردات الذهب من سويسرا إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تزايد تكلفة الاستيراد مما يضغط على الأسعار الدولية.

ويرى المحللون أن ارتفاع الأسعار قد يتسارع إذا واصلت البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية عمليات شراء الذهب، خاصة في حال تفاقم النزاعات التجارية أو حدوث تقلبات مفاجئة في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من القلق السائد في الأسواق المصرية من هذه الموجة الصاعدة، يبقى الذهب حجر الأساس في محافظ الأمان المالي، إذ يجمع بين جيلين وأكثر، متحولًا من مجرد زينة إلى مخزن للقيمة وسط أزمات عدة.