يبدأ المدرب الدنماركي ياس توروب أولى مبارياته الرسمية مع النادي الأهلي في البطولات الإفريقية بمواجهة إيجل نوار البوروندي، ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، الأمر الذي يسلط الضوء على تاريخ المدربين الذين حققوا نجاحات كبيرة مع الأهلي منذ أول مباراة أفريقية لهم.
تاريخ المدربين مع بداية مباريات دوري أبطال أفريقيا للأهلي
يُعد سجل المدربين الذين انطلقوا بمبارياتهم الأفريقية مع الأهلي، ثم توجوا بالألقاب، دليلاً على القدرة على بناء فريق قوي وتحقيق الإنجازات. فقد شهدت الألفية الجديدة أسماء بارزة تركت بصمة واضحة في تاريخ القلعة الحمراء؛ ومنها مدربون مثل مانويل جوزيه وقرين كارلوس جاريدو، وغيرهم الكثير، الذين خطوا بداية مشوارهم الإفريقي بتحقيق نتائج إيجابية في أول لقاء.
أبرز المدربين الذين حققوا النجاح منذ أول مباراة في دوري أبطال أفريقيا
افتتح البرتغالي مانويل جوزيه مشواره في البطولات الإفريقية مع الأهلي عام 2001، عندما فاز على بترو أتلتيكو الأنجولي 3-1 في دور المجموعات؛ وأتم مسيرته في تلك النسخة بالتتويج باللقب بعد تغلبه على صن داونز الجنوب أفريقي 4-1 في مجموع المباراتين، ليؤسس عهدًا ذهبيًا للنادي.
بينما بدأ الإسباني خوان كارلوس جاريدو أول مباراته في كأس الكونفدرالية عام 2014 بفوز ضيق 1-0 على سيوي سبورت الإيفواري، وتمكن من قيادة الأهلي للتتويج باللقب لأول مرة في تاريخه بعد انتصار 2-1 في مجموع اللقائين على نفس الخصم.
عندما أنيط بالسويسري رينيه فايلر مهمة تدريب الأهلي، افتتح مسيرته بفوز 2-0 على كانو سبورت الإستوائي في دوري أبطال أفريقيا 2020، ولكنه غادر قبل نهاية المسابقة، ليختم الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المهمة بتتويج الفريق على حساب الزمالك 2-1 في النهائي التاريخي.
وجاء مدرب سويسري آخر، مارسيل كولر، ليبدأ مشواره الأفريقي بفوز ثمين 1-0 على الاتحاد المنستيري التونسي في دوري أبطال أفريقيا 2023، لينهي الموسم بالتتويج على الوداد المغربي 3-2 في مجموع المباراتين، مضيفًا نجمة جديدة لخزائن الأهلي.
أما الفرنسي باتريس كارتيرون، فقد بدأ بقوة بفوز 3-0 على تاون شيب البتسواني لكنه لم يحقق اللقب، بعدما خسر النهائي أمام الترجي التونسي 4-3 بمجموع المباراتين، ليظل وحده بين مدربي الألفية الذين لم يحققوا التتويج رغم الانطلاقة القوية.
مميزات البداية الناجحة للمدربين في دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي
تُعد البداية القوية في أول مباراة من دوري أبطال أفريقيا مؤشرًا هامًا على قدرة المدرب على التأقلم بسرعة وفرض فلسفته الكروية، ما يعزز ثقة اللاعبين والجماهير على حد سواء؛ خاصةً في التنافسات التي تتطلب ضغطًا ذهنيًا عاليًا.
- إعداد الفريق للمنافسة الشرسة على مستوى القارة،
- تحقيق انتصارات مبكرة يبني عليها المدرب استراتيجياته،
- تأكيد قدرة الجهاز الفني على التعامل مع تحديات البطولة،
- تعزيز الروح المعنوية للاعبين في المراحل التي تلي البداية،
- زيادة فرصة تحقيق اللقب بالنظر لنجاحات سابقة لمدربين ممن انطلقوا بمباريات إيجابية.
المدرب | أول مباراة أفريقية | نتيجة أول مباراة | اللقب الذي حققه |
---|---|---|---|
مانويل جوزيه | 2001 – بترو أتلتيكو | فوز 3-1 | دوري أبطال أفريقيا 2001 |
خوان كارلوس جاريدو | 2014 – سيوي سبورت | فوز 1-0 | كأس الكونفدرالية 2014 |
رينيه فايلر | 2020 – كانو سبورت | فوز 2-0 | تعثر في التتويج (مغادرته قبل النهائي) |
مارسيل كولر | 2023 – الاتحاد المنستيري | فوز 1-0 | دوري أبطال أفريقيا 2023 |
باتريس كارتيرون | غير محدد – تاون شيب | فوز 3-0 | خسارة في النهائي |
تسليط الضوء على بدايات المدربين في دوري أبطال أفريقيا مع النادي الأهلي يُظهر ارتباط التوفيق في المباريات الأولى بفرص النجاح والتتويج بالألقاب، مما يعزز أهمية تلك الانطلاقة بالنسبة لجمهور وعشاق القلعة الحمراء، وسط تطلعات كبيرة نحو ياس توروب لمتابعة هذا الإرث الناجح.