اليورو يقفز بأرباح أسبوعية وسط تطورات سياسية إيجابية في فرنسا

اليابان تواجه تحديات اقتصادية وسياسية مع ارتفاع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية هذا العام وتأثيرها على سوق العملات الأجنبية، بينما يتراجع الدولار الأمريكي مواجهاً ضغوطاً متزايدة في ظل التطورات السياسية.

تحليل مكاسب الين الياباني وسط توقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية

شهد الين الياباني ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة، متجاوزاً العديد من العملات الرئيسية والثانوية، حيث عزز محافظ بنك اليابان “كازو أويدا” احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية قبل نهاية العام عبر تصريحات محكمة عززت الثقة في السياسات المالية المستقبلة، ما دفع الين إلى تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وبلوغ أعلى مستوى له في نحو أسبوعين؛ حيث ارتفع سعر صرف الين مقابل الدولار إلى 149.90¥، بتراجع بنسبة 0.35% من افتتاح اليوم عند 150.42¥ وسجل أعلى مستوى 150.43¥، ما يعكس قوة العملة اليابانية أمام العملة الأمريكية.

وتأتي هذه المكاسب مدعومة أيضاً بهبوط مستمر في مستويات الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية، بالإضافة إلى جهود مكثفة من أحزاب المعارضة اليابانية لتوحيد الصفوف والاتفاق على مرشح توافقي لتولي رئاسة الوزراء، مما يحمل أبعاداً سياسية تؤثر على تحركات السوق المالية واقتصاديات العملات.

التأثيرات السياسية على مسيرة تاكايتشي وارتباطها بأسواق الصرف والعملات

يتصاعد الغموض السياسي في اليابان مع تزايد التحديات أمام الزعيمة ساناي تاكايتشي، خاصة عقب الانسحاب المفاجئ لحزب كوميتو، الشريك التقليدي في الائتلاف الحاكم، مما أضعف موقفها بشكل كبير وأعطى زخمًا لمعارضة متماسكة تحاول كسر هيمنة الحزب الليبرالي الديمقراطي. هذا التطور يتزامن مع استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا واستمرار حكومته كحكومة تصريف أعمال، ما يفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي.

الحزب الديمقراطي الدستوري، أكبر أحزاب المعارضة، يخطط للتحالف مع كوميتو لدعم مرشح توافقي هو “يويتشيرو تاماكي”، الذي يبدو كوجه قادر على قيادة تحالف معارض قوي، مما قد يؤدي إلى تغير جذري في المشهد السياسي الياباني وتأثير مباشر على قرارات السياسة النقدية وانتعاش الين في مواجهة الدولار الأميركي والعوامل العالمية.

تراجع الدولار الأمريكي وسط توترات تجارية وتغيرات سياستية تؤثر على أسواق العملات

سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضاً بنسبة 0.15% يوم الجمعة، مستمراً في خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، ووصل إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 98.16 نقطة، متأثراً على الصعيد العالمي بموجة من الضغوط الناجمة عن تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي تفيد بتوقعات خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام.

هذه الظروف تعزز استمرار هبوط مستويات الدولار أمام سلة من العملات العالمية، وهذا ما يجعل الين الياباني ضمن العملات المستفيدة، خصوصاً مع تعزيز احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية وفقاً لتصريحات محافظ بنك اليابان، حيث ارتفعت تسعير احتمالات رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25% في اجتماع أكتوبر من 25% إلى 35%، فضلاً عن احتمال 50% لرفع أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، مقارنة بـ41% قبل تصريحات أويدا.

  • تراجع الدولار مقابل الين إلى 149.90¥
  • ارتفاع فرص رفع الفائدة في اليابان إلى 35% في أكتوبر و50% في ديسمبر
  • تزايد زخم المعارضة السياسية في اليابان بقيادة تحالف الدستوري وكوميتو
  • انخفاض مؤشر الدولار إلى 98.16 نقطة مع استمرار الخسائر
التاريخ سعر صرف الدولار مقابل الين معدل التغير (%)
6 أكتوبر 150.42¥ افتتاح اليوم
17 أكتوبر 149.90¥ -0.35%

تشير التحليلات إلى أن الأسواق تراقب عن كثب جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الوزراء اليابانية المتوقع انعقادها على مرحلتين، حيث سيواجه المرشحان الأعلى صوتاً في الجولة الأولى اختباراً حاسماً لتحقيق أغلبية مطلقة، مع أولوية قرار مجلس النواب في حال اختيار مرشحين مختلفين من المجلسين. رغم التحديات التي تواجه المعارضة في توحيد صفوفها، تمتلك الأحزاب المعارضة مجتمعة عدداً يفوق الحزب الليبرالي الديمقراطي، ما يؤشر لاحتمالات كبيرة لتغيرات سياسية اقتصادية مؤثرة على أسواق العملات.

في ظل هذه الأوضاع المختلطة اقتصادياً وسياسياً، يواصل سعر الدولار مقابل الين الياباني الهبوط، ما يخلق فرصاً وتحولات ملموسة في سوق الفوركس، يعكسها أثر السياسات النقدية الجديدة والتطورات السياسية في اليابان والعالم.