الارتفاع القياسي للذهب وسط توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع الدولار يعزز مكانة المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، مما دفع المستثمرين لاقتناص الفرصة في الأسواق.
تأثير التوترات الجيوسياسية على ارتفاع الذهب القياسي
شهد الذهب ارتفاعًا إلى مستوى قياسي جديد، مع استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية التي تعزز الطلب عليه كملاذ آمن للمستثمرين، لا سيما مع تزايد المخاوف من استمرار النزاعات وفرض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين؛ حيث وصف المسؤولون الأميركيون الضوابط الصينية على تصدير المعادن الأرضية النادرة بأنها تهديد مباشر لسلاسل التوريد العالمية، مهددين بالرد، مما أشعل حالة من التوتر التجاري. في ذلك السياق، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 4224.79 دولارًا للأوقية، عقب تحقيقه مستوى قياسي عند 4225.69 دولارًا، وزادت العقود الأميركية الآجلة لتسليم كانون الأول بنسبة 0.9% لتصل إلى 4239.70 دولارًا، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين بقدرة المعدن النفيس على الصمود وسط هذه الأزمات.
دور توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية في تحفيز سوق الذهب
الذهب القياسي استفاد بشكل ملحوظ من توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية، حيث يرجح المستثمرون تطبيق خفض يبلغ 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المرتقب هذا الشهر، يليه خفض إضافي في ديسمبر، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا في بيئة أسعار فائدة منخفضة؛ ففي ظل تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى أدنى مستوياته خلال الأسبوع، أصبح الذهب المقيَّم بالدولار الأميركي أرخص لحائزي العملات الأخرى، ما عزز الطلب على المعدن. يعزز ذلك ازدياد مشتريات البنوك المركزية من الذهب في ظل هذه الظروف، إذ بلغ ارتفاع السعر 61% منذ بداية العام الحالي، مما يبرهن على دوره كأصل آمن يحمي المستثمرين من تقلبات الأسواق وتقلبات العملات.
تطورات المعادن النفيسة الأخرى في ظل تغيرات السوق العالمية
لم تقتصر التحركات على الذهب فقط، بل شهدت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا ارتفاعات وانخفاضات متباينة، مما يعكس تأثر هذه المعادن بالتقلبات الاقتصادية العالمية. ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتسجل 53.16 دولارًا للأوقية، بعد تحقيقها مستوى قياسي عند 53.60 دولارًا الثلاثاء الماضي، كما زاد البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 1665.70 دولارًا، في حين انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1540.36 دولارًا. هذه التطورات تعكس تحوّلات في الطلب والعرض، بالإضافة إلى تأثير السياسة النقدية العالمية والتوترات التجارية، حيث تظل المعادن النفيسة خيارًا متقدمًا للمستثمرين الباحثين عن التنويع والحماية.
المعدن النفيس | السعر الحالي (دولار للأوقية) | النسبة المئوية للتغير |
---|---|---|
الذهب | 4224.79 | +0.4% |
الفضة | 53.16 | +0.2% |
البلاتين | 1665.70 | +0.7% |
البلاديوم | 1540.36 | -0.3% |
- تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الاضطرابات الجيوسياسية.
- تراجع الدولار يعزز جاذبية الذهب للمستثمرين حول العالم.
- توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية تدعم ارتفاع أسعار المعدن النفيس.
- مشتريات البنوك المركزية تزيد من الطلب على الذهب.
- تذبذب أسعار المعادن النفيسة الأخرى يعكس تقلبات السوق العالمية.