شهد سعر الدولار اليوم الجمعة 17-10-2025 انخفاضًا ملحوظًا على الصعيد العالمي، نتيجة تزايد التوترات التجارية وضعف الاقتصاد الأمريكي، وهو ما عزز التوقعات المتعلقة بإجراء خفض جديد في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. هذا التراجع كان له تأثير مباشر على مؤشر سعر الدولار، الذي سجل أكبر انخفاض أسبوعي له خلال الأشهر الثلاثة الماضية، خاصة مع تعليق نشر البيانات الاقتصادية المهمة نتيجة الإغلاق الحكومي الممتد في الولايات المتحدة.
تراجع مؤشر سعر الدولار وسط تحديات اقتصادية عالمية
مؤشر سعر الدولار يعكس الأداء السلبي للعملة الأمريكية في الفترة الأخيرة، حيث سجل تراجعًا ملحوظًا هو الأكبر منذ ثلاثة أشهر على الأقل، خاصة بفعل غياب البيانات الاقتصادية الحاسمة بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر؛ وهذا الأمر زاد من حالة عدم اليقين لدى المستثمرين حول مسار الدولار أمام العملات العالمية الأخرى. وتزامن ذلك مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 98.23، مع توقع تراجع أسبوعي يتراوح نسبته عند 0.6%، وهو أكبر هبوط في خمس أيام منذ نهاية يوليو الماضي، بينما انخفض الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 150.12.
تعزيز أداء الين الياباني وسط تصاعد احتمالات رفع الفائدة
على الجهة الأخرى، استمر الين الياباني في تحقيق مكاسب بعد تصريحات محافظ بنك اليابان، كازوو أوييدا، التي ألمح فيها إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر، ما منح المستثمرين ثقة أكبر تجاه العملة اليابانية. وأكد أوييدا في كلمته بواشنطن يوم الخميس، استعداد البنك المركزي لرفع سعر الفائدة الرئيسي حال تحقق توقعات النمو والأسعار بشكل إيجابي، كما يُنتظر أن يعقب ذلك حديث نائب محافظ البنك، شينيتشي أوشيدا، فيما بعد يوم الجمعة. هذا الدافع رفع من مكانة الين وجعله خيارًا بديلًا أمام الدولار في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة.
التوجهات الاستثمارية الحذرة وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
قال ديلين وو، محلل الأبحاث في شركة بيبربون، إن تصاعد المخاوف حول التوترات التجارية واستقلالية إجراءات الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب الإغلاق الحكومي المستمر، يجعل الدولار عرضة لما يعرف بـ«تجارة التخفيف»؛ حيث يبدأ المستثمرون في تحويل أصولهم إلى خيارات أقل عرضة لتقلبات السوق، منها الذهب والعملات الرقمية التي تحظى بمكانة كملاذات آمنة. ولفت وو إلى صعوبة رؤية سيناريو إيجابي لمؤشر الدولار في الوقت الحالي، مبيّنًا أن المستثمرين لا يراهنون فقط على عملة ترتبط بسيادة دولة واحدة، بل يفضلون تنويع محافظهم بالتحوط عبر الذهب والعملات المشفرة.
وعلى صعيد الاحتياطي الفيدرالي، دعم كريستوفر والر، عضو المجلس، فكرة خفض إضافي في أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل، مرجعًا ذلك إلى المؤشرات المتباينة التي لا تزال تحكم سوق العمل الأمريكي، بينما أكد ستيفن ميران، أحدث الأعضاء ومستشار اقتصادي للرئيس دونالد ترامب، حاجة الخفض الأكبر خلال الاجتماعات المقبلة، في ظل استمرار النزاع القانوني حول محاولات ترامب لإقالة عضو المجلس ليزا كوك.
| البنك | سعر الشراء (جنيه) | سعر البيع (جنيه) |
|---|---|---|
| بنك مصر | 47.53 | 47.63 |
| المصرف العربي الدولي | 47.53 | 47.63 |
| بنك فيصل الإسلامي | 47.53 | 47.63 |
| البنك الأهلي المصري | 47.53 | 47.63 |
| بنك الإسكندرية | 47.48 | 47.58 |
| بنك الكويت الوطني | 47.50 | 47.60 |
| مصرف أبوظبي الإسلامي | 47.53 | 47.63 |
| بنك قناة السويس | 47.50 | 47.60 |
- التوترات التجارية وتأثيرها السلبي على الدولار
- ارتداد الين الياباني بعد إشارات رفع الفائدة
- تحول المستثمرين إلى الذهب والعملات الرقمية كتحوط
- التباينات في سوق العمل وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
أما بالنسبة لأداء العملات الأخرى في الأسواق العالمية، فقد شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.1701 دولار، فيما زادت قيمة الجنيه الإسترليني بنسبة مماثلة إلى 1.3446 دولار، مما يعكس استقرارًا نسبياً وسط التقلبات التي يشهدها الدولار في الفترة الراهنة
