سعر ذهب عيار 21 يسجل أعلى مستوى اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا متواصلًا للجلسة الخامسة على التوالي، متأثرة بالإقبال المتزايد من المستثمرين الباحثين عن الملاذ الآمن بين التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما دفع سعر أونصة الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.

تحليل ارتفاع أسعار الذهب وتأثير التوترات التجارية على السوق

واصلت أسعار الذهب تصدرها للمشهد الاقتصادي بارتفاع مستمر، حيث سجّلت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.2% لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 4279 دولارًا بعد افتتاح تداولات اليوم عند 4212 دولارًا، وفقًا للتحليل الفني لـ “جولد بيليون”؛ وهو ما يبرز الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد الخلافات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم: الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد توسيع الصين لضوابط تصدير المعادن النادرة التي اعتبرها المسؤولون الأمريكيون تهديدًا مباشرًا لسلاسل التوريد العالمية، مع تبادل الدولتين فرض رسوم موانئ على سفن كل طرف، مما زاد من حدة التوترات.

تغيرات أسعار الذهب اليوم وأثرها على المستثمرين

تعكس أسعار الذهب الحالية حالة السوق، حيث جاءت أسعار العيارات والجنيهات على النحو التالي:

العنصر السعر بالجنيه المصري
عيار 24 6611
عيار 21 5785
عيار 18 4958
الجنيه الذهب 46280

ارتفع سعر الذهب لليوم الخامس مُستعدًا لتحقيق ارتفاع للأسبوع التاسع على التوالي، حيث وصل إجمالي نسبة الارتفاع منذ بداية الأسبوع إلى 5.3%، وبذلك يكون الذهب قد سجل زيادة قوية وصلت إلى 61% منذ بداية العام، ما يدل على قوة الذهب في أداء السوق خلال فترة التوترات الحالية، حيث يظل الخيار المفضل للمستثمرين الراغبين في حفظ قيمة أموالهم.

الأحداث الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على تغير أسعار الذهب

يرتكز ارتفاع أسعار الذهب بشكل رئيسي على الظروف السياسية والاقتصادية، لا سيما التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، التي أكد عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوصفها “حربًا تجارية”، وهو ما منح الذهب دافعًا إضافيًا للارتفاع. كما أعلن وزير الخزانة الأمريكي بيسنت أن واشنطن تمتلك إجراءات إضافية، من بينها ضوابط التصدير وفرض رسوم جمركية محتملة على الصين بسبب صفقاتها النفطية مع روسيا، خاصة إذا حظيت هذه الخطوات بدعم الشركاء الأوروبيين.
في الوقت ذاته، ساد عدم اليقين إثر إغلاق الحكومة الأمريكية الذي دخل الأسبوع الثالث، مما أدى إلى تأجيل نشر بيانات اقتصادية هامة وأثار المخاوف بشأن الاستقرار المالي في واشنطن، حيث توقّع مسؤول في وزارة الخزانة أن قد يُكلف هذا الإغلاق الاقتصادي الأمريكي خسائر إنتاج تُقدر بـ 15 مليار دولار أسبوعيًا.
أما على صعيد السياسة النقدية، فتشير التوقعات إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يميل إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في أكتوبر، متبوعًا بخفض إضافي في ديسمبر، بعد أن اتخذ رئيس البنك جيروم باول لهجة أكثر تشاؤمًا في تصريحاته الأخيرة، مما يعزز من عوامل دعم أسعار الذهب ويحفز الطلب عليه كأصل استثماري آمن.

  • تغيرات سعر الذهب مرتبطة بشكل وثيق بالتوترات التجارية العالمية
  • المستثمرون يتجهون نحو الذهب مع تصاعد المخاطر الاقتصادية والسياسية
  • إغلاق الحكومة الأمريكية يعزز الميل إلى الأصول الآمنة كالذهب
  • توقعات خفض أسعار الفائدة تعزز من فرص استمرار ارتفاع أسعار الذهب