الذهب والفضة يرتفعان وسط تراجع الدولار ورهانات التحوط المتصاعدة

الارتفاع القياسي لأسعار الذهب والفضة وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية يعزز الطلب كملاذ آمن في السوق العالمية بينما تحوم توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وضعف الدولار لتدفع الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة خلال تداولات اليوم.

تقرير تفصيلي حول ارتفاع أسعار الذهب والفضة في ظل التوترات العالمية

سجلت أسعار الذهب والفضة خلال تداولات الخميس أرقامًا قياسية، مدعومة بزيادة الطلب عليهما كملاذات آمنة في ظل أجواء من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مع توقعات قوية بعملية خفض أسعار الفائدة الأمريكية وضعف الدولار، وفقًا لتقارير “إيكونوميك تايمز” و”رويترز” التي رصدها موقع “يمن إيكو”؛ فقد بلغ سعر الذهب الفوري مستوى قياسيًا جديدًا عند 4,254.61 دولار للأونصة، مرتفعًا من 4,242.65 دولار في جلسة الأربعاء السابقة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1.3% لتصل إلى 4,256.70 دولار للأونصة. وفي ذات السياق، صعدت الفضة الفورية إلى 52.96 دولار للأونصة بعد أن وصلت إلى ذروة 53.60 دولار، مستفيدة من مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة وتنامي الطلب من البنوك المركزية.

مؤشرات وتحليلات تؤكد استمرار ارتفاع أسعار الذهب والفضة مع ضعف الدولار وتوترات العلاقات الدولية

لم تقتصر المكاسب على الذهب والفضة فقط، بل شهدت بقية المعادن الثمينة أيضًا ارتفاعات ملحوظة؛ فقد ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 1,665.24 دولار للأونصة، بينما سجل البلاديوم زيادة بنسبة 1.8% لتبلغ قيمته 1,564 دولار للأونصة، مدعومًا بطلب صناعي مستمر من قطاعي السيارات والطاقة النظيفة فضلاً عن تأثير محدود نتيجة قيود الإنتاج في بعض المناجم الروسية والجنوبية الإفريقية؛ وقد سجل الذهب مكاسب تجاوزت 60% منذ بداية العام، مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية، ومراهنات خفض أسعار الفائدة العدوانية، إلى جانب عمليات شراء البنوك المركزية، والتخلي التدريجي عن الدولار، بالإضافة إلى تدفقات قوية من صناديق الاستثمار المتداولة.

توقعات مستقبلية لمسار أسعار الذهب والفضة: تأثير خفض أسعار الفائدة والعلاقات الأمريكية الصينية

يتوقف مستقبل أسعار الذهب والفضة بشكل أساسي على احتمالات خفض أسعار الفائدة بحلول عام 2026 وعلى التطورات المرتبطة بالعلاقات الأمريكية الصينية؛ حيث يرى المحلل زين فاودا من ماركت بالس التابعة لـ OANDA أن استمرار التدهور في العلاقات بين البلدين وغياب الاتفاقيات قد يشكل دفعة قوية ترفع سعر الذهب لتخطي حاجز 5000 دولار للأونصة. وفي الوقت نفسه، شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا إلى 100.7 نقطة أمام سلة العملات الرئيسية مثل اليورو، الفرنك السويسري، الجنيه الإسترليني، والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، مما جعل الذهب والفضة أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب وقاد إلى تخفيض تكلفة شرائهما بالعملات الأخرى.

• ارتفاع أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة إلى مستويات قياسية
• زيادة الطلب على الفضة ودعم صناديق الاستثمار والبنوك المركزية
• مكاسب المعادن الأخرى كالبلاتين والبلاديوم مدفوعة بالطلب الصناعي وقيود الإنتاج
• تأثير توقعات خفض أسعار الفائدة وعلاقات أمريكا-الصين على أسعار الذهب
• تأثر إيجابي لضعف الدولار في تعزيز أسعار الذهب والفضة عالميًا