أسعار الذهب ترتفع لتتخطى حاجز 4300 دولار

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب ومكاسب المعدن النفيس القياسية خلال التداولات الأخيرة تعكس زيادة ملحوظة في إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق، حيث شهد سعر التسليم الفوري ارتفاعًا جديدًا بنسبة 2% ليصل إلى 4293.04 دولار للأوقية، مع تسجيل مستويات غير مسبوقة جعلت المعدن الأصفر يحقق مكاسب متتالية للجلسة الرابعة على التوالي

تطورات ملحوظة في أسعار الذهب ومعدلات التسليم الفوري

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الخميس مدفوعةً بتزايد الطلب من المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية؛ حيث وصل سعر التسليم الفوري إلى 4293.04 دولاراً للأوقية، بزيادة نسبتها 2% مقارنة بالجلسة السابقة، وهو ما يمثل مستوى قياسياً جديداً للمعدن النفيس. هذه الزيادة تعكس ثقة المستثمرين في الذهب كأصل يحمي رؤوس أموالهم من المخاطر المحتملة التي تعصف بالأسواق المالية العالمية، خصوصاً في ظل حالة عدم اليقين السائدة التي تفرضها التوترات الجيوسياسية والأحداث الاقتصادية المعقدة

العقود الآجلة للذهب تسجل زيادات كبيرة مع توقعات الأسواق المستقبلية

لم تقتصر مكاسب الذهب على السعر الفوري فقط بل تعدتها إلى العقود الآجلة، حيث شهدت عقود ديسمبر تسليم المعدن الأصفر ارتفاعًا بنسبة 2.37% أو ما يعادل 99.4 دولار، لتصل إلى 4301 دولار للأوقية، مما يثبت أن الميل لاقتناء الذهب لا يقتصر على التداول اللحظي بل يمتد للمستقبل القريب، ويعكس نظرة المتعاملين المتفائلة تجاه استقرار الذهب واستمرار ارتفاعه. هذا الارتفاع في العقود الآجلة يعزز من مكانة الذهب كأداة استثمارية آمنة، خاصة بين الأفراد والمؤسسات التي تسعى للحد من مخاطر السوق على المدى المتوسط والبعيد في ظل تنامي المخاوف الاقتصادية العالمية

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب خلال 2024

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 60% منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بمجموعة من العوامل الجوهرية التي لعبت دورًا فعالاً في تحفيز الطلب على المعدن النفيس؛ تتضمن هذه العوامل:

  • التوترات الجيوسياسية المستمرة وتأثيرها على الاستقرار الاقتصادي العالمي
  • توقعات خفض أسعار الفائدة التي تشجع المستثمرين على البحث عن الأصول ذات العوائد الجذابة
  • مشتريات البنوك المركزية التي تضيف دعماً قوياً للطلب على الذهب
  • جهود عدة دول للحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي، مما يزيد من الطلب على الذهب كبديل عملة
  • تصاعد النزاعات التجارية، خصوصًا بين الولايات المتحدة والصين، التي أثرت بشكل مباشر على وضع الأسواق المالية
  • استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية لأكثر من ستة عشر يوماً، مما زاد مخاوف المستثمرين من تأثيرات سياسية واقتصادية محتملة

جدول يوضح تطور أسعار الذهب خلال جلسات التداول الأخيرة:

نوع السعر النسبة المئوية للارتفاع سعر الأوقية (دولار)
السعر الفوري 2% 4293.04
العقود الآجلة (ديسمبر) 2.37% 4301

تعتبر هذه العوامل مجتمعة السبب الرئيسي في تدفق المتعاملين نحو الذهب كملاذ آمن يعزز من استقرار محافظهم الاستثمارية وسط بيئة مالية متقلبة. مع استمرار الظروف الاستثنائية التي تواجه الاقتصاد العالمي والتوترات السياسية، يستمر الذهب في التألق كخيار استثماري موثوق يجذب اهتمام كبار المستثمرين والأفراد على حد سواء