بأمر وزاري: تعليق الدوام الحضوري في مدارس السعودية لهذا السبب

تعليق الدوام الحضوري في عدد من مدارس المملكة غدًا يأتي استجابة لأمر وزاري صادر عن وزارة التعليم السعودية، حيث تستمر العملية التعليمية عن بُعد من خلال منصة مدرستي، تأكيدًا على التزام الوزارة بتطوير التعليم وفق رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي متطور ومستدام.

تفاصيل قرار تعليق الدوام الحضوري في مدارس المملكة

تقررت وزارة التعليم تعليق الدراسة الحضورية في المدارس المشتركة التي تعمل في الفترة الصباحية في منطقتي مكة المكرمة والطائف، مع استئناف العملية التعليمية إلكترونيًا عبر منصة مدرستي، كما يأتي هذا القرار تزامنًا مع تطبيق نظام التعليم المدمج في عدد من الإدارات التعليمية داخل المملكة، تمهيدًا لتعميمه تدريجيًا على جميع المناطق خلال الفترة القادمة. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز مرونة العملية التعليمية، وتوفير بيئة تتناسب مع احتياجات الطلاب والطالبات، مع ضمان استمرار التعليم دون انقطاع مهما كانت الظروف.

نظام التعليم المدمج في السعودية ودوره في تطوير العملية التعليمية

يُعد نظام التعليم المدمج نموذجًا تعليميًا حديثًا يجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد، ما يمنح الطلاب فرصة الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية دون الإخلال بجودة التعليم. ويأتي تطبيق هذا النظام في إطار استراتيجية التطوير الشامل للمناهج وطرق التدريس، مع التركيز على تعزيز مهارات الطلاب الرقمية، وتسهيل وصولهم إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان، وتقليل الضغط على المدارس المكتظة، وتحقيق التوازن بين الحضور الميداني وأساليب التعلم الإلكتروني.

آلية تطبيق نظام التعليم المدمج في المدارس المشتركة بالمملكة

أعلنت وزارة التعليم تفاصيل جدول توزيع أيام الحضور والالتزام بالتعليم عن بُعد في مدارس النظام المدمج كما يلي:

الفترة الصباحية

• الحضور الحضوري: يومي الأحد والإثنين.
• التعليم عن بُعد: يومي الأربعاء والخميس.

الفترة المسائية

• الحضور الحضوري: يومي الأربعاء والخميس.
• التعليم عن بُعد: يومي الأحد والإثنين.

أما يوم الثلاثاء، فسيتم التناوب بين الفترتين وفق جدول تُصدره إدارات التعليم المختصة، ما يضمن انسيابية التعليم وديناميكية العمل.

الأهداف التي يسعى نظام التعليم المدمج لتحقيقها في مدارس السعودية

تسعى وزارة التعليم من خلال تطبيق نظام التعليم المدمج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تعزز جودة التعليم وفاعليته، ومنها:

• تحسين استخدام المباني التعليمية وتقليل الحاجة للمدارس ذات الفترات المسائية.
• توفير بيئة تعليمية متطورة تعزز تجربة التعلم التفاعلي وتحفز الطلاب.
• تحقيق توازن بين أساليب التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني تماشيًا مع التحول الرقمي.
• تقليل ضغط الحضور وتنظيم الجداول بما يضمن راحة الطلاب والمعلمين.
• ضمان استمرارية العملية التعليمية حتى في حالات الطوارئ والظروف المناخية القاسية.

منصة مدرستي ودورها الحيوي في تعزيز التعليم عن بُعد

تعتبر منصة مدرستي هي الأداة الرسمية التي تعتمدها وزارة التعليم لمتابعة الدروس والأنشطة التعليمية خلال فترات التعلم عن بُعد، حيث توفر منصة إلكترونية متكاملة تضم وسائل تواصل مباشرة بين المعلمين والطلاب، وجداول دروس افتراضية، بالإضافة إلى أدوات تقييم الأداء بشكل دوري. وأكدت الوزارة على التزام جميع المدارس التي يشملها قرار تعليق الدوام الحضوري باستمرار العملية التعليمية عبر منصة مدرستي لضمان جودة واستمرارية التعليم الرقمي بشكل متكامل دون انقطاع.