شوبير يكشف سر تألق منتخب المغرب: المواهب موجودة لكن «الكسل» يعرقلها

منتخب المغرب يحقق إنجازاً تاريخياً في كأس العالم تحت 20 عامًا، ما يجعلنا نتساءل: هل الكرة المصرية تستفيد من المواهب والإمكانيات المتاحة فعلاً، أم أن الكسل والعشوائية تسرق فرص التقدم؟ الإعلامي أحمد شوبير يوجه رسالة حاسمة إلى هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، مؤكداً أن كرة القدم الوطنية تحتاج إلى خطة واضحة ونظام عمل منظم للحفاظ على النجاحات وبناء مستقبل واعد.

رسالة شوبير إلى هاني أبو ريدة: كيف نستفيد من إنجاز منتخب المغرب في تطوير الكرة المصرية

يرى أحمد شوبير أن الإنجاز المغربي في التأهل إلى نهائي كأس العالم تحت 20 عامًا بعد الفوز على فرنسا نموذج يجب أن يُدرس ويُقتدى به؛ فالمغرب يمتلك مشروعًا متكاملاً يشمل ملاعب حديثة للتدريب وورش عمل ومحاضرات متخصصة للمدربين بالتعاون مع خبراء دوليين، مما يجعل خطواتهم متسقة نحو نجاح مستدام. شوبير يؤكد على ضرورة التعلم من هذا المثال وتحسين بيئة كرة القدم المصرية؛ خاصة الاهتمام بنظافة الملاعب وتجهيزها على أعلى مستوى وإطلاق مسابقة ناشئين قوية توفر فرصًا حقيقية لصقل المواهب.

أهمية دعم اللاعبين المصريين للاحتراف المبكر وتطوير النظام الكشفي في الكرة المصرية

في حديثه الموجه لرئيس اتحاد الكرة، شدد شوبير على أهمية تمكين اللاعبين من الاحتراف منذ الصغر، لزيادة عدد اللاعبين المحترفين الذين يحملون أمال المنتخب الوطني. وجود عدد كبير من المحترفين لا يكفي وحده، بل لابد أن يكون هناك مشاركة فعلية وأدوار واضحة لهم في صفوف المنتخب الوطني لنجاح حقيقي على المستويين القاري والعالمي. إضافة إلى ذلك، أكد شوبير على ضرورة تأسيس فريق كشافة محترف يعمل بشفافية ويبتعد عن المحاباة والمجاملات، لأن الفوز بمواهبنا المتاحة أصبح معوقًا بسبب الكسل والتراخي في التنقيب والمتابعة، مما يجعلنا نفقد فرص الظهور القوي على الساحة العالمية.

دروس مستفادة من تاريخ نجاحات منتخب الشباب المصري وكيف نستطيع البناء عليها بثبات

أوضح أحمد شوبير أن السياسة العامة للاحتفاء بالنجاحات في كرة القدم المصرية تعاني من أخطاء واضحة؛ حيث يُكافأ أحيانًا من لا يستحق، بينما لا يُشار إلى من يعمل بجد لتحقيق الانتصارات. وأشار إلى تجربة ربيع ياسين مع منتخب الشباب، الذي جاب مصر من أقصاها إلى أقصاها وأسس فريقًا قادرًا على الفوز بكأس الأمم على حساب منتخبات قوية، وهو مثال يحتذى للكيفية التي يجب أن تُدار بها المنتخبات الوطنية. ويذكر شوبير أن نجاحات حسن شحاتة في فترات سابقة مع منتخب الشباب تحققت رغم قلة الدعم، إلا أن المتابعة والاستمرار في البناء على تلك النجاحات أمر مفقود. ويعترف بأنه رغم دوره في إدخال بعض هذه العناصر، إلا أن التاريخ لا يعطيه حقه، وهو ما يعكس الحاجة إلى عدالة في التقدير والالتزام بالعمل الحقيقي بعيدًا عن المجاملات.

  • تحسين جودة الملاعب وتنظيفها باستمرار لتوفير بيئة تدريب مثالية
  • تنشيط مسابقات الناشئين لضمان فرص التنافس وتطوير المهارات
  • تشجيع اللاعبين على الاحتراف المبكر ودعمهم بمساندة فنية وإدارية
  • تأسيس فريق كشافة محترف وموثوق يتعامل بعدل وشفافية
المشاكل الحالية الحلول المقترحة
ضعف الملاعب وعدم تجهيزها بشكل جيد تحديث وصيانة الملاعب بانتظام لتوفير بيئة تدريب مناسبة
قلة المسابقات القوية للناشئين تأسيس دوري ناشئين قوي يتيح منافسة حقيقية وتنمية المهارات
غياب الاحترافية في متابعة المواهب إنشاء فريق كشافة محترف بعيدًا عن المحاباة والمجاملات
عدم الاستمرارية في تحقيق النجاحات تبني خطط طويلة الأمد للاستثمار في الكوادر الوطنية الفنية والإدارية