سعر أونصة الذهب يرتفع إلى أعلى مستوى في التاريخ

الارتفاع القياسي لأسعار الذهب وتأثير خفض الفائدة الأمريكية على السوق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق اليوم الخميس، متأثرة بزيادة الطلب عليه وسط حالة من الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية التي تسيطر على الأسواق العالمية، بالإضافة إلى توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وانخفاض قيمة الدولار، مما يدعم أسعار المعدن النفيس ويجعل الاستثمار فيه أكثر جاذبية.

تطورات سعر الذهب الفوري والعقود الآجلة وسط تراجع الدولار

بحلول الساعة 00:33 بتوقيت جرينتش، وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4224.79 دولار للأوقية، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 0.4% بعدما تجاوز سابقًا حاجز 4225.69 دولار مسجلاً مستوى قياسيًا جديدًا؛ وفي الوقت نفسه، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 4239.70 دولار، ما يعكس استمرار الثقة في المعدن كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق; وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر الدولار انخفض بنسبة 0.1%، مما حافظ على قربه من أدنى مستوى له خلال الأسبوع، وهذا الانخفاض يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة لحائزي العملات الأجنبية، وبالتالي يعزز الطلب عليه عالميًا.

التوقعات الاقتصادية وتأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية على الذهب

يتوقع المستثمرون أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم هذا الشهر، مع احتمال حدوث خفض إضافي في ديسمبر؛ هذه التحركات المحتملة تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث يرفع خفض الفائدة جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط ضد التضخم وتراجع قيمة العملات الورقية، مما يدفع المزيد من المستثمرين للتوجه نحو الذهب في ظل بيئة اقتصادية غير مستقرة; ومن هنا يمكن رؤية العلاقة الوثيقة بين تحركات الفائدة وتذبذب أسعار الذهب، والتي تعكس ديناميكية الأسواق المالية الحالية.

مستجدات أسعار المعادن النفيسة الأخرى في ظل تحركات الذهب

لم تقتصر الحركة التصاعدية على الذهب فقط، فقد شهدت المعادن النفيسة الأخرى تقلبات ملحوظة؛ فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 53.16 دولار للأوقية بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 53.60 دولار يوم الثلاثاء، كما شهد البلاتين زيادة بمقدار 0.7% ليبلغ 1665.70 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1540.36 دولار؛ وتوضح البيانات أدناه حركة الأسعار للأوقية في المعادن النفيسة الرئيسية خلال الأيام الأخيرة:

• استمرار حالة الضبابية الاقتصادية والسياسية العالمية
• تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتأثيره على أسعار المعادن
• التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية

يتضح من خلال هذه التغيرات أن الاستثمار في الذهب يلقى اهتمامًا متزايدًا في ظل الظروف الراهنة التي تعزز دوره كملاذ آمن; إلى جانب تحركات المعادن النفيسة الأخرى التي تعكس حالة من التقلب ولكنها في مجملها تتأثر بنفس العوامل الاقتصادية والجيوسياسية, مما يجعل متابعة أسعار الذهب والعوامل المؤثرة ضرورية لفهم اتجاهات السوق المستقبلية.