الفضة ترتفع فوق 53 دولاراً بدفعة من صعود الذهب

الارتفاع الجديد في سعر الفضة في السوق الفورية يعكس توجهات واضحة وسط نقص السيولة وزيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس، حيث سجلت الأونصة تداولاً عند 53.16 دولار، متجاوزة عتبة الـ53 دولاراً، وقريبة من أعلى مستوياتها التي بلغت 53.60 دولار يوم الثلاثاء، بدعم متزايد من ارتفاع أسعار الذهب والضغط الناتج عن مراكز البيع على المكشوف.

تطورات سعر الفضة في السوق الفورية ونقص السيولة في لندن

شهد سعر الفضة في السوق الفورية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% يوم الخميس، ليعود إلى مستويات فوق 53 دولاراً للأونصة التي تم تداولها عند 53.16 دولار، وهو مستوى قريب من الرقم القياسي الأخير الذي سجلته الفضة عند 53.60 دولار خلال اليوم السابق، ويأتي هذا الارتفاع مدعوماً بتحسن أسعار الذهب وتزايد عمليات إغلاق مراكز البيع على المكشوف. مع ذلك، يعاني سوق الفضة من نقص سيولة واضح في لندن، مما أدى إلى زيادة الإقبال الدولي على المعدن، ودفع الأسعار المرجعية إلى الصعود بشكل يتجاوز سعر العقود الآجلة في بورصة نيويورك، الأمر الذي يعكس قلة المعروض وضغوطاً على السوق الفورية.

تأثير ارتفاع أسعار العقود الآجلة على سعر الفضة في السوق الفورية

سجلت العقود الآجلة للفضة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 2%، حيث وصلت إلى 52.5 دولار للأونصة يوم الخميس، مما يعزز من قيمة المعدن في السوق الفورية. ويشير مايكل براون، كبير خبراء الأبحاث في بيبرستون، إلى أن ارتفاع سعر الفضة جاء نتيجة لنقص حاد في المعروض في لندن وارتفاع تكلفة إيجارات العقود، مع تنبيه إلى أن هذه الزيادة قد تكون مؤقتة وقابلة للانخفاض سريعاً حال تراجع نقص المعروض، مما يدل على حساسية الأسعار لتوازن العرض والطلب في السوق العالمي.

تحركات المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على أسعار الفضة

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهد سعر البلاتين ارتفاعاً بنسبة 0.7% ليبلغ 1,665.70 دولار للأونصة، في حين تراجع سعر البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1,540.36 دولار، وهذه التحركات تؤثر بشكل غير مباشر على سعر الفضة عبر الترابطات السوقية والطلب على المعادن الثمينة. ويمثل هذا التذبذب فرصاً للمستثمرين الذين يتابعون تأثيرات تقلبات المعادن على حركة الأسعار في الأسواق المالية.