تجاوزت أسعار الذهب مستوى 4200 دولار للأونصة محققةَ رقماً قياسياً خلال تعاملات يوم الأربعاء 15 أكتوبر، مستفيدة من رهانات خفض معدلات الفائدة الأميركية واللجوء للملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. هذا الارتفاع القياسي يعكس استجابة قوية للمستثمرين الذين يسعون لتحوط استثماراتهم عبر تنويع محافظهم الاستثمارية نحو المعدن الأصفر.
تطورات أسعار الذهب فوق 4200 دولار ودعمها من خفض الفائدة الأميركية
شهدت أسعار الذهب في التداولات الفورية قفزة بنسبة 1.3% محققة 4195.35 دولار للأونصة، حيث سجلت أعلى مستوى لها عند 4217.95 دولار خلال الجلسة، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتصل إلى 4201.60 دولار عند الإغلاق؛ ما يؤكد استمرار الزخم الصعودي للذهب فوق 4200 دولار. وفقاً لمحلل السوق فؤاد رزاق زادة من City Index وFOREX.com، فإن تصاعد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى يدفع المستثمرين لتبني الذهب كأداة تحوط طويلة الأجل بدلاً من الاعتماد الكامل على الأسهم. هذه العوامل تعزز من مكانة الذهب في ظل الأجواء الاقتصادية المتقلبة.
عوامل الدعم وارتفاع أسعار الذهب خلال العام 2024
تلقى الذهب الدعم القوي من عدة عوامل تضافرت معاً لترفع الأسعار لأكثر من 60% منذ بداية العام، تشمل التوترات الجيوسياسية، وتوقعات خفض معدلات الفائدة الأميركية، وعمليات شراء كبيرة من البنوك المركزية، بالإضافة إلى التخلص التدريجي من الدولار وتدفقات الاستثمار القوية من صناديق الاستثمار المتداولة. وأضاف رزاق زادة أن الذهب يقترب من حاجز 5000 دولار، متوقعًا احتمال تصحيح قصير الأجل قد يساعد على إخراج المستثمرين الأقل قدرة وجذب مشترين جدد عند الانخفاض. في ذات الإطار، تراجع الدولار أمام سلة العملات الرئيسية بعد تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، التي أشارت إلى تباطؤ في سوق العمل، مما رفع من جاذبية الذهب ضمن بيئة معدلات فائدة منخفضة.
دور التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب والمعادن الثمينة الأخرى
زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن مع تصاعد حدة التوترات بين أمريكا والصين، خاصة مع تهديدات الرئيس دونالد ترامب بقطع العلاقات التجارية وفرض رسوم على المنتجات المتبادلة، مما زاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. كما باتت الأسواق تتابع تطورات إغلاق الحكومة الأميركية الذي أدى إلى توقف صدور البيانات الاقتصادية الرسمية، وهو عامل يضيف غموضاً على قرارات السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة القادمة. إلى جانب الذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 2.3% لتصل إلى 52.64 دولار للأونصة بعد تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 53.60 دولار، مدفوعة بنقص المعروض في سوق لندن وارتفاع معدلات التأجير. أما البلاتين فقد ارتفع بنسبة 0.6% إلى 1647.55 دولار، في حين تراجع البلاديوم قليلاً بنسبة 0.2% ليسجل 1523.66 دولار.
المعدن | النسبة المئوية للتغير | السعر الحالي (دولار للأونصة) |
---|---|---|
الذهب | +1.3% | 4195.35 |
الفضة | +2.3% | 52.64 |
البلاتين | +0.6% | 1647.55 |
البلاديوم | -0.2% | 1523.66 |
- تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب والمعادن الثمينة
- دور التوترات الجيوسياسية في تحفيز الطلب على الملاذات الآمنة
- تغيرات العرض والطلب في أسواق الفضة وتأثيرها على أسعارها