الارتفاع العالمي المتواصل لأسعار الذهب في ظل توترات سياسية وتجارية يعزز فرص الصعود خلال 2025، خاصة مع تخوفات إغلاق الحكومة الأمريكية وتفاقم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. ارتفاع الذهب 54% منذ بداية العام واختراقه مستوى 4200 دولار للأونصة يفتح شهية المستثمرين نحو المزيد من المكاسب، مع استمرار دور الذهب كملاذ آمن في ظل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المحفزة للطلب.
تطورات أسعار الذهب وآفاقها اليومية في ظل التوترات السياسية والاقتصادية
شهدت أسعار الذهب عودة ملحوظة للصعود في التعاملات المسائية بتاريخ 15 أكتوبر 2025، حيث سجل عيار 24 سعر 6446 جنيهاً، وعيار 21 نحو 5640 جنيهاً، بينما بلغ عيار 18 4834 جنيهاً، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 45120 جنيهاً. أتى هذا الارتفاع بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء اللقاء المخطط مع الرئيس الصيني في كوريا الجنوبية. وأشار ترامب إلى دراسة فرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات الصينية، ما أثار مخاوف الأسواق من تأثيرات سلبية على النمو والأسعار تداولاً. وأدى هذا التصعيد إلى تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية الأسبوع، إذ أغلق مؤشر S&P 500 منخفضاً بنسبة 2.7%، بينما نزل مؤشر ناسداك بنسبة 3.6%.
المنتج | السعر بالجنيه المصري (15 أكتوبر 2025) |
---|---|
ذهب عيار 24 | 6446 |
ذهب عيار 21 | 5640 |
ذهب عيار 18 | 4834 |
جنيه الذهب | 45120 |
العوامل المؤثرة على سعر الذهب في ظل الحرب التجارية وأوضاع الإغلاق الحكومي
يشكل تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين عاملاً رئيسياً في ضعف الدولار الأمريكي، مما يعزز قيمة الذهب ويزيد الطلب عليه كملاذ آمن. تتفاقم المخاوف الاقتصادية من تأثير هذه الحرب على الأسعار ومعدلات النمو الاقتصادية، وهو ما ينعكس إيجابياً على أسعار الذهب ويحفز مواصلة الاتجاه الصاعد لمعدنه النفيس. إضافة إلى ذلك، يراقب المستثمرون عن كثب الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، الذي يعزز التوقعات بأن الذهب سيظل فوق مستويات داعمة قوية في الأسواق.
- تأثير التوترات التجارية الأمريكية-الصينية على العملات
- العوامل الجيوسياسية وتأثيرها على الملاذات الآمنة
- الإغلاق الحكومي الأمريكي وأثره على ثقة المستثمرين
آفاق سوق الذهب والسياسة النقدية المستقبلية وتأثيرها المُرتقب
يراقب الجميع تحركات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع توقعات تخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر 2025، ما يميل لصالح الذهب الذي يستفيد من تراجع تكاليف الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعادن الثمينة. كما يعكس تصعيد النزاع التجاري ضعف الدولار الذي يدعم أسعار الذهب عالمياً. هذا السياق يعزز اهتمام المستثمرين بالذهب باعتباره استثماراً آمناً وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي المتصاعدة، مما يجعل توقعات استمرار ارتفاع سعر الذهب قوية خلال الفترة القادمة وفقاً للمعطيات الحالية.
يبقى الذهب محفوفاً بالتحديات، لكنه يحتفظ بمكانته كخيار استثماري استراتيجي مع استمرار الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية على الأسواق العالمية، ويُعد متابعو الأسواق العالمية على موعد مع تحركات سعرية حيوية على خلفية التطورات السياسية والتجارية المقبلة.