الذهب يتخطى 4200 دولار مع تزايد الطلب وآفاق خفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب إلى أكثر من 4200 دولار للأوقية (الأونصة) لأول مرة في التاريخ، مع تزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة الأميركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى اختيار الذهب كملاذ آمن خلال هذه الفترة الحرجة وفقًا لتقارير وكالة «رويترز» العالمية

تأثير التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب صعودًا ملحوظًا، حيث سجل المعدن الأصفر في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 1.2% وبلغ سعره 4188.95 دولار للأوقية بحلول الساعة 12:53 بتوقيت غرينتش، بعد تحقيقه أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4217.95 دولار خلال الجلسة، كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1% إلى 4205.20 دولار للأوقية. وأوضح فؤاد رزاق زاده، محلل السوق لدى «فوركس دوت كوم»، أن هذا الارتفاع الحاد في أسعار الذهب مرتبط بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما حفز المستثمرين على التحوط لاستثماراتهم عبر تنويع محافظهم بالذهب بدلاً من الاعتماد فقط على الأسهم

الذهب كملاذ آمن أمام انخفاض الدولار وتيسير السياسة النقدية الأميركية

شهد الذهب ارتفاعًا بنحو 58% منذ بداية العام، مدعومًا بعدة عوامل منها التوترات الجيوسياسية، وتوقعات تخفيض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية وسعيها للتقليل من الاعتماد على الدولار، إلى جانب تدفقات ملحوظة من صناديق الاستثمار المتداولة. يأتي ذلك في ظل ضعف الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد تصعيد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لهجة التيسير النقدي، معتبراً أن سوق العمل الأميركي يعاني من ركود يتمثل في انخفاض معدلات التوظيف وزيادة عمليات التسريح، مما زاد من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائدًا لكنه يحمي من التضخم في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة

ارتفاع أسعار الفضة والمعادن النفيسة الأخرى وسط نقص المعروض والتوترات الاقتصادية العالمية

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 2.5% لتصل إلى 52.75 دولار للأوقية بعد تسجيلها أعلى مستوى قياسي عند 53.6 دولار، وفقًا لما ذكره مايكل براون، كبير خبراء الأبحاث في بيبرستون، فإن نقصًا حادًا في المعروض في لندن وارتفاعًا في أسعار الإيجارات يفسر هذه الزيادة، لكنه أشار إلى إمكانية تراجع الأسعار سريعًا إذا تم تجاوز النقص في المعروض. كما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.9% عند 1651.85 دولار للأوقية، والبلاديوم بنسبة 1.8% ليصل إلى 1553.43 دولار. وتُضاف هذه التطورات إلى عوامل اقتصادية إضافية، منها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول احتمال قطع بعض العلاقات التجارية مع الصين وتداعيات إغلاق الحكومة الأميركية الذي أوقف صدور البيانات الرسمية، ما يؤثر على توقعات صانعي السياسات في الخارج

المعدن النسبة المئوية للارتفاع السعر الحالي (دولار للأوقية)
الذهب 58% 4217.95
الفضة 2.5% 52.75
البلاتين 0.9% 1651.85
البلاديوم 1.8% 1553.43
  • توقعات بخفض سعر الفائدة الأميركية لتعزيز النمو الاقتصادي
  • تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الأسواق
  • نزول الدولار أمام العملات الرئيسية بسبب سياسة التيسير النقدي
  • دور البنوك المركزية في شراء الذهب والتنويع عن الدولار
  • تأثير إغلاق الحكومة الأميركية على صدور البيانات الاقتصادية الرسمية
  • نقص المعروض وارتفاع الأسعار في المعادن النفيسة، خصوصاً الفضة