استقرار سعر الدولار يتفاعل مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية قريبًا

استقرار الدولار وتأثير تصريحات جيروم باول على تحركات السوق يشكلان محور تحديثات الدولار مقابل العملات الأجنبية، إذ باتت توقعات خفض الفائدة الأمريكية تلقي بظلالها على تحركات الدولار بشكل ملحوظ أمام العملات العالمية، خاصةً وسط حالة من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على أسعار العملات.

تحديثات الدولار مقابل العملات الرئيسية وسط التوترات الاقتصادية

شهد الدولار يوم الثلاثاء انخفاضًا طفيفًا في قيمته مقابل الين الياباني والفرنك السويسري نتيجة النزاع التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، الذي يتسم بتبادل الرسوم التجارية والرسائل الحادة، بينما سجل اليورو ارتفاعًا مقابل الدولار بعد إعلان الحكومة الفرنسية تعليق تعديلات نظام التقاعد، مما أضاف عامل دعم جديد لأداء العملة الأوروبية، حيث استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة متنوعة من العملات، عند مستوى 99.055 بحلول الساعة 04:11 صباحًا بتوقيت أبوظبي بعد تراجع 0.2% في الجلسة السابقة

استقرار الدولار أمام العملات الآسيوية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

حافظ الدولار على ثباته أمام الين عند مستوى 151.80، بعد هبوطه 0.3% يوم الثلاثاء، في حين لم يشهد الفرنك السويسري تغيرًا ملحوظًا بعدما تراجع أيضًا بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة، بينما بقي اليورو مستقرًا عند 1.1606 دولار مع ارتفاع طفيف بنسبة 0.3% خلال الأيام الأخيرة، ويأتي ذلك في إطار توقعات متزايدة يثيرها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي ألمح إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا إلى استمرار تحديات سوق العمل رغم غياب البيانات الاقتصادية الرسمية جراء إغلاق الحكومة، حيث تشير بيانات بورصات لندن إلى احتمال خفض الفائدة بنسبة ربع نقطة هذا الشهر، يليه خفض ثاني في ديسمبر/كانون الأول، مع توقعات بخفضات أخرى محتملة تمتد إلى العام المقبل

تأثير التوترات التجارية وأداء العملات الأخرى في ظل استقرار الدولار

على الصعيد العالمي، تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرض كلا البلدين رسومًا جديدة على شركات الشحن، في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إمكانية إنهاء بعض العلاقات التجارية مع الصين، بما يشمل تجارة زيوت الطهي، ووفقًا لجوزيف كابورسو، رئيس قسم الصرف الأجنبي في بنك الكومنولث الأسترالي، فإن هذه التوترات قد تتفاقم مع إمكانية اتخاذ ردود فعل مفاجئة من الجانبين، خاصة من الجانب الأمريكي، وفيما يلي بعض أداء العملات الأخرى مقابل الدولار:

• الدولار الأسترالي سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 0.6491 دولار بعد تراجعه 0.5% يوم الثلاثاء، مع انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ 22 أغسطس عند 0.64405 دولار
• الدولار النيوزيلندي تراجع 0.1% ليصل إلى 0.5706 دولار عقب انخفاضه 0.2% يوم الثلاثاء، حيث هبط إلى أدنى مستوى خلال ستة أشهر عند 0.56839 دولار