سعر البترول في المغرب يرتفع مجددًا مع بداية 2025، والمواطنون يعبرون عن استيائهم

شهدت أسعار البترول في المغرب خلال الأشهر الأخيرة تقلبات ملحوظة، حيث ارتفعت أسعار المحروقات مع بداية عام 2025، مما أثار استياء المواطنين. تأثرت هذه الزيادات بعوامل متعددة، منها التوترات الجيوسياسية والاعتماد الكبير على استيراد النفط. في هذا المقال، سنستعرض تطور أسعار البترول في المغرب، العوامل المؤثرة عليها، والتوقعات المستقبلية.

تطور أسعار البترول في المغرب

مع بداية ديسمبر 2024، شهدت أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعًا طفيفًا، حيث زاد سعر الغازوال بـ20 سنتيمًا والبنزين بـ10 سنتيمات. دخلت هذه الزيادات حيز التنفيذ في 1 ديسمبر 2024، ليصل متوسط سعر الغازوال إلى 11.27 درهم والبنزين إلى 13.07 درهم. تبع ذلك ارتفاع آخر مع بداية عام 2025، حيث زاد سعر الغازوال بـ0.33 درهم والبنزين بـ0.28 درهم، مما رفع متوسط سعر البنزين إلى 13.47 درهم للتر.

العوامل المؤثرة على أسعار البترول في المغرب

تتأثر أسعار البترول في المغرب بعدة عوامل، أبرزها الاعتماد الكبير على استيراد النفط لتلبية الاحتياجات المحلية، مما يجعل الأسعار المحلية تتأثر مباشرة بالتقلبات في الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الضرائب المرتفعة في زيادة الأسعار، حيث تشكل الضرائب حوالي 31% من السعر النهائي للوقود. كما أن تكاليف التوزيع وأرباح الموزعين تلعب دورًا في تحديد الأسعار النهائية.

التوقعات المستقبلية لأسعار البترول في المغرب

نظرًا للتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية، من المتوقع أن تستمر أسعار البترول في المغرب في التذبذب. قد تؤدي أي زيادة في الأسعار العالمية إلى ارتفاع مماثل في الأسعار المحلية، خاصة مع استمرار الاعتماد على الاستيراد وغياب إنتاج محلي كافٍ. لذلك، من المهم متابعة التطورات العالمية والمحلية لفهم الاتجاهات المستقبلية لأسعار البترول في المغرب.

في الختام، تشهد أسعار البترول في المغرب تقلبات مستمرة نتيجة لعوامل متعددة، منها الاعتماد على الاستيراد، الضرائب المرتفعة، والتوترات الجيوسياسية. من الضروري أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات مناسبة للتخفيف من تأثير هذه العوامل على المواطنين، مثل تعزيز الإنتاج المحلي وتقديم دعم مناسب للوقود.