أسعار الفضة اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 في مصر والعالم تشهد ارتفاعًا كبيرًا

شهدت أسعار الفضة اليوم ارتفاعًا ملحوظًا على المستويين المحلي والعالمي، في ظل تزايد الطلب الصناعي وتداعيات التوترات الجيوسياسية، ويتوقع أن يؤدي هذا الاتجاه إلى زيادة كبيرة بالعوائد الاستثمارية للمهتمين بهذه السلعة النادرة، إذ تشهد الأسواق ترقبًا للسياسات النقدية وتأثيرها على الدولار الأمريكي، مما يؤثر بشدة على حركة المعادن النفيسة عموماً، والفضة خصوصاً.

أسعار الفضة العالمية اليوم

تواصل الفضة تعزيز مكاسبها على الساحة العالمية، حيث سجّلت أوقية الفضة سعر 32.79 دولارًا في التداولات الفورية اليوم بارتفاع طفيف يعادل 0.02% مقارنة بإغلاق الأمس، ما يعزز المكاسب السنوية للفضة التي بلغت حتى الآن 13.35% منذ بداية العام الحالي. كان الدافع وراء هذا الأداء القوي التوسع في الطلب الصناعي للفضة الذي يُستخدم بكثرة في مجالات التقنيات الحديثة مثل صناعة الآلواح الشمسية وأشباه الموصلات، إلى جانب تزايد الشراء بغرض التحوط ضد تقلبات العملات والضغوط الاقتصادية.

وعلى الجانب الاقتصادي، ساعدت التوترات الجيوسياسية والنزاعات الدولية على تعزيز مكانة الفضة كملاذ آمن في مواجهة الظروف المالية الصعبة التي تمر بها بعض الدول، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا للمستثمرين.

أسعار الفضة داخل مصر

تعكس الأسواق المحلية استقرارًا نسبيًا بأسعار الفضة على الرغم من تحركات الدولار أمام الجنيه. وجاءت الأسعار المحلية كما يلي:

• جرام الفضة النقية عيار 99.9: 51.41 جنيهًا
• جرام الفضة البريطانية عيار 95.8: 49.25 جنيهًا
• جرام الفضة الإسترليني عيار 92.5: 47.56 جنيهًا
• جرام الفضة عيار 800: 41.13 جنيهًا
• سعر الأوقية في مصر: 1,672.39 جنيهًا

يتوقع التجار ارتفاع الطلب خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب موعد عيد الفطر، مما قد يؤدي إلى تحسّن في أسعار المشغولات الفضية، إذ أوضح الخبراء أن توازن العرض والطلب حاليًا يحول دون حدوث تقلبات كبيرة، بالإضافة إلى التأثيرات الموسمية التي عادةً ما ترفع الطلب على الذهب والفضة خلال فترات الأعياد.

توقعات السوق وتأثير العوامل الدولية

تشير التقديرات إلى استمرار الاتجاه التصاعدي للفضة خلال النصف الثاني من العام الجاري. ويتوقع الخبراء وصول الطلب الصناعي على الفضة إلى نحو 610 ملايين أوقية خلال 2025، مع عجز إنتاجي يُقدر بـ140 مليون أوقية نتيجة التراجع في عمليات توريد المناجم، خاصة في أمريكا اللاتينية.

على صعيد آخر، تعزّز الفضة مكانتها كبديل فعّال للذهب، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية العالمية. ويُتوقع أن يصل سعر الأوقية إلى مستويات تتراوح بين 35 إلى 40 دولارًا بنهاية عام 2025، اعتمادًا على استمرار تدفق الطلب الصناعي والعجز في المعروض.

أثر الفضة على الاقتصاد المصري

من المتوقع أن يؤدي أي صعود عالمي في أسعار الفضة إلى زيادة تتراوح بين 5% و10% في السوق المحلي، إذ تبقى الفضة ذات تأثير كبير على قطاع المشغولات الاقتصادية في مصر، كما تعد خيارًا مثاليًا للمستهلكين الراغبين في شراء منتجات تجمع بين الأناقة والقيمة مقارنة بأسعار الذهب المرتفعة.

إن الفضة تواصل تعزيز دورها كملاذ آمن واستثمار مرن في ظل الظروف العالمية الحالية، مما يجعلها وجهة مميزة للراغبين في تنويع استثماراتهم.