السياحة والترفيه في السعودية تقفز نحو العالمية بالتزامن مع اليوم الوطني 95 لتصبح من أبرز القطاعات الاقتصادية في المملكة، مع نمو مستمر يدعم تحقيق رؤية 2030 التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز السياحة كركيزة أساسية في اقتصاد البلاد، معززة مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية تحظى باهتمام واسع من مختلف الجنسيات.
السياحة والترفيه في السعودية تحقق أرقامًا قياسية في استقبال الزوار
شهدت السياحة والترفيه في السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الزوار خلال بداية عام 2025، حيث استقبلت المملكة أكثر من 9.6 مليون زائر دولي في الربع الأول وحده، بزيادة نسبتها 2% مقارنة بالعام السابق، مع ارتفاع الإنفاق السياحي إلى نحو 52 مليار ريال، مسجلاً نموًا سنويًا يصل إلى 14%، مما يعكس النجاح المتواصل لهذا القطاع الحيوي، وتنوعت أسباب زيارة السياح بين رحلات دينية استحوذت على 66%، ومقاصد ترفيهية بنسبة 24%، إلى جانب الزيارات العائلية ورحلات الأعمال التي تضيف المزيد من الحيوية للسوق السياحي السعودي.
الوجهات السياحية المميزة في السعودية وتأثيرها على السياحة والترفيه في السعودية
تتصدر مكة المكرمة قائمة الوجهات الأكثر جذبًا للسياح في السعودية، حيث استقطبت نحو 6.9 مليون زائر، تليها المدينة المنورة بـ 2.3 مليون زائر، ثم المنطقة الشرقية التي جذبت 1.3 مليون سائح، في حين استقبلت العاصمة الرياض مليون زائر، ويوضح الجدول التالي أعداد السياح القادمين من أبرز الدول إلى المملكة:
| الدولة | عدد السياح |
|---|---|
| مصر | 1.1 مليون |
| باكستان | 800 ألف |
| الكويت | 600 ألف |
| البحرين | 600 ألف |
| إندونيسيا | 600 ألف |
هذه الأرقام تعكس الأثر الكبير للسياحة والترفيه في السعودية على جذب الزوار من مختلف المناطق، مما يعزز الاقتصاد الوطني ويحفز المزيد من الاستثمار في هذا القطاع.
مواسم الرياضات والفعاليات الثقافية تدعم السياحة والترفيه في السعودية
تُعتبر مواسم السعودية منصة فريدة تجمع بين الثقافة، الفن، والرياضة، حيث نجح تنظيم “مواسم السعودية” في تقديم أكثر من 7500 يوم فعالية متنوعة، مع عروض حية تتمثل في حفلات غنائية ومهرجانات عالمية، بالإضافة إلى معارض ومسابقات رياضية تنافسية، كما لعبت منصة “عيشها” الرقمية دورًا محوريًا في توفير المعلومات للزوار، مما يسهّل عليهم الاطلاع على مختلف الأنشطة السياحية، ويُثري تجربتهم بشكل كبير؛ وهذه المبادرات جعلت السياحة والترفيه في السعودية منصة جذب عالمي مميز.
- أكثر من 7500 يوم فعاليات متنوعة
- حفلات ومهرجانات عالمية
- معارض ومسابقات رياضية
- منصة رقمية تسهل الوصول للمعلومات
كما تعكس هذه الفعاليات الرغبة القوية في دعم السياحة والترفيه في السعودية كعامل أساس لتحفيز الاقتصاد وتعزيز الثقافة الوطنية.
تُعّد المواقع التاريخية والتراثية في السعودية من أبرز عوامل جذب السياح، إذ تضم المملكة كنوزًا حضارية مثل مدائن صالح، الدرعية، وجدة التاريخية، إضافة إلى آثار العلا المدهشة وقرية رجال ألمع التي تبرز كوجهات تراثية لهواة التاريخ والآثار من جميع أنحاء العالم، مما يعزز السياحة الثقافية ضمن السياحة والترفيه في السعودية.
لا يقتصر التنوع السياحي على المواقع الحضارية والفعاليات، بل تشمل السياحة والترفيه في السعودية الطبيعة الساحرة التي تنوعت بين الصحارى الشاسعة، السلاسل الجبلية، والشواطئ الخلابة، بالإضافة إلى أكثر من 1300 جزيرة طبيعية مثل جزر فرسان، أبو علي، وتاروت التي تعتبر من أفضل الوجهات للغوص والاستجمام، مع توجه متزايد للحفاظ على المحميات الطبيعية التي تعزز السياحة البيئية وتحمي التنوع البيولوجي.
تترافق هذه الإنجازات مع دعم حكومي مستمر ورؤية استراتيجية طموحة 2030، مما يعزز من قدرة السياحة والترفيه في السعودية على الصعود بثبات على خريطة السياحة العالمية، حيث تقدم المملكة نموذجًا متكاملاً يجمع المبادرات الكبرى، الفعاليات العالمية، الإرث التاريخي، والطبيعة الخلابة، ما يجعلها وجهة لا يمكن تجاهلها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
