الشيخ عبدالحليم محمود يعد من أعلام الأزهر الشريف الذين تركوا بصمة عظيمة في الفكر الإسلامي والعلوم الشرعية، فهو نموذج للعالم الرباني الذي جمع بين العلم والفقه والإيمان، كما أن إنتاجه العلمي والفكري الغزير شكّل قيمة لا تقدر بثمن، حيث ألّف وترجم العديد من الكتب التي ساهمت في تعزيز الفكر الإسلامي وإثراء مكتبة العلوم الإنسانية.
أين ولد الشيخ عبدالحليم محمود؟
ولد الشيخ عبدالحليم محمود في قرية “أبو أحمد”، التابعة لمركز بلبيس في محافظة الشرقية، وذلك في الثاني من شهر جمادى الأولى سنة 1328 هجريًا، الموافق 12 مايو 1910 ميلاديًا، تعد هذه القرية منسوبة إلى جده الذي أنشأها، وهي تعرف حاليًا باسم “السلام”، وكان ميلاد الإمام في بيئة كريمة تدعو إلى الدين والعلم، حيث نشأ على القيم الإسلامية الصحيحة، وكان والده من أهل العلم والثقافة، مما جعله يدفعه منذ صغره نحو الأزهر الشريف لتلقي العلوم الشرعية.
رحلة الشيخ عبدالحليم محمود التعليمية
بدأ الشيخ عبدالحليم محمود تعليمه في الأزهر الشريف عام 1923، حيث درس هناك لمدة عامين، قبل أن يلتحق بمعهد الزقازيق الأزهري الذي افتتح بالقرب من بلدته، وبسبب تفوقه وإصرار والده، أكمل دراسته وفق المنهج الأزهري، وحصل على الشهادة الثانوية الأزهرية عام 1928، ثم واصل دراسته العليا حتى حصل على شهادة العالمية عام 1932، بعد ذلك سافر إلى فرنسا لمواصلة تعليمه الجامعي والتحق بجامعة السوربون، حيث درس التصوف الإسلامي وحصل على الدكتوراه بدرجة امتياز بمرتبة الشرف في عام 1940.
إنجازات الشيخ عبدالحليم محمود العلمية والمهنية
قد يهمك اجتماع القومي للطفولة والأمومة لتعزيز قيم المجتمع وأهمية دور المؤسسات الدينية في حماية الطفل
ألّف الشيخ عبدالحليم محمود ما يزيد على مائة كتاب، تناول فيها موضوعات متعددة مثل التصوف الإسلامي والتفسير والفقه والفلسفة، كما شغل العديد من المناصب الهامة في الأزهر الشريف، حيث بدأ أستاذًا بكلية اللغة العربية ثم انتقل إلى تدريس الفلسفة بكلية أصول الدين، وفي عام 1964 عين عميدًا للكلية، كما شغل منصب أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وأسس جهازه الفني والإداري، وكان أول من وضع قواعد تنظيم المجمع بما يخدم تطوير الفكر الإسلامي، وقد وصل إلى قمة مسيرته المهنية حين عُين شيخًا للأزهر في سبعينيات القرن الماضي، إذ حرص خلال فترة توليه على رفع مكانة الأزهر عالميا.
وفاة الإمام عبدالحليم محمود
توفي الشيخ عبدالحليم محمود في 16 ذي القعدة 1398 هجريًا، الموافق 17 أكتوبر 1978 ميلاديًا، بعد عودته من رحلة الحج وإجراء عملية جراحية في القاهرة، وقد صلى عليه الآلاف في الجامع الأزهر، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وفكريًا ثريًا. كان الشيخ عبدالحليم محمود مثالاً للعالم الذي استخدم علمه في نفع الأمة، وما تزال كتبه ومؤلفاته شاهدة على مسيرة عطائه وإخلاصه لدينه وشعبه.
موعد مباراة نيوكاسل وليستر سيتي بالجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز
خبر يهمك… سعر الدولار اليوم الخميس 17 أبريل 2025 في نهاية التعاملات
سعر الذهب اليوم: تراجع جديد لعيار 21 مع انخفاض المعادن عالميًا الاثنين 7/4/2025
شوف الكلام… مانشستر يونايتد ضايع تمامًا واللاعبين بلا هوية ولا شخصية!
مدة استخدام هاتف شاومي: تعرف على الفترة الموصى بها من الشركة
هل هاتفك بينهم؟ قائمة الأجهزة التي ستتلقى تحديثات الأمان أبريل 2025
شوف الجديد: فريق مصري بحريني للتعاون السياحي يتشكل رسميًا (صور)
مشاهدة مباراة السعودية وأوزبكستان بث مباشر في كأس آسيا للناشئين 2025: صراع الصدارة والكرامة