انهيار الشيكل يلوح في الأفق مع تراجع احتياطيات المركزي الإسرائيلي بـ1.4 مليار دولار

تراجع احتياطيات بنك إسرائيل وانهيار الشيكل

يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تدهور واضح مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي لبنك إسرائيل إلى 218.821 مليار دولار بحلول مارس 2025، مسجلاً انخفاضًا قدره 1.433 مليار دولار في شهر واحد. يأتي هذا التراجع وسط تداعيات الحرب في غزة، وتقلبات حادة ضربت الشيكل الإسرائيلي نتيجة مخاوف الأسواق من المستقبل الاقتصادي للبلاد.

تراجع احتياطي النقد الأجنبي وتأثيراته

أصدر بنك إسرائيل بياناً يصف فيه انخفاض الاحتياطي النقدي عن أعلى مستوياته المسجلة في سبتمبر 2024، والتي بلغت 220.377 مليار دولار. وأوضح البيان أن معدل الاحتياطي مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي بلغ 40.5% مع نهاية شهر مارس 2025، ما يشير إلى وجود ضغوط اقتصادية كبيرة. كما أرجع البنك هذا التراجع جزئيًا إلى خطة التدخل لدعم الشيكل، حيث تم بيع 8.5 مليار دولار من النقد الأجنبي منذ اندلاع الحرب في غزة.

ضعف الشيكل وسط تقلبات اقتصادية

شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا حادًا أمام الدولار الأمريكي، الذي يعادل حاليًا 3.7710 شيكل. جاء ذلك كنتيجة مباشرة لتزايد القلق في مجتمع الأعمال بسبب تداعيات الحرب، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وارتفاع النفقات العسكرية. هذه العوامل المتشابكة أدت إلى تقويض استقرار العملة الإسرائيلية، ما يزيد من التحديات الاقتصادية.

توقعات اقتصادية قاتمة

خفض بنك إسرائيل توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 3.5% بعد أن كانت 4% في تقديرات يناير الماضي، مع استمراره بتثبيت سعر الفائدة عند 4.5% للمرة العاشرة على التوالي. وهذا يعكس نظرة غير وردية للاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني من تباطؤ في الأداء الاقتصادي وزيادة الضغوط الدولية المتعلقة بالنزاع الحالي في غزة.

  • أثر الحرب على الشيكل والاحتياطي
  • تداعيات زيادة النفقات العسكرية
  • بطء النمو الاقتصادي ومخاطر المستقبل
المؤشر القيمة
الاحتياطي النقدي 218.821 مليار دولار
سعر الدولار مقابل الشيكل 3.7710 شيكل
معدل النمو المتوقع 2025 3.5%

يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه عقبات جسيمة، حيث تشير الأرقام الحالية إلى انهيار متسارع للشيكل وتآكل الاحتياطيات النقدية، في ظل غموض كبير يحوم حول مستقبله المالي.