نقابة الممثلين المصرية لترضية أبناء فنانين غضبوا من أغنية «كان يا مكان» أكدت في بيان رسمي أن الفنان تامر حسني غير مسؤول عن اختيار صور كليب «من كان يا مكان» الذي عرض في افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية، بعد موجة من الغضب بسبب استبعاد صور عدد من كبار الفنانين المصريين وأبنائهم.
تفاصيل رد نقابة الممثلين المصرية على غضب أبناء فنانين تجاه أغنية «كان يا مكان»
أوضحت نقابة الممثلين بأن كليب «من كان يا مكان» الذي قدمه الفنان تامر حسني عمل رمزي تعبيري يحيي رواد المسرح المصري، وليس توثيقاً شاملاً أو عملاً تسجيلياً، مشيرة إلى أن اختيار الصور جاء عبر جهة إنتاجية مستقلة، دون تدخل تامر حسني، الذي قدم الأغنية محبة ودون مقابل دعمًا للفن المصري وللمسرح. هذا القرار جاء إثر غضب عائلات فنانين كبار مثل محمد عوض، خيرية أحمد، حسن يوسف، وتوفيق الدقن، قائلين إنهم شعروا بتجاهل الظهور في الكليب الذي ضم نخبة من نجوم المسرح المصري.
في بيانها، وُعد جمهور المسرح المصري بنسخة جديدة من الأغنية تتضمن مشاهد إضافية لعدد من الرموز الفنية، سيتم تسليمها قريباً للتلفزيون المصري في محاولة لتوسيع مساحة التقدير والوفاء لكل الأجيال الفنية.
تحفظات أسر الفنانين على كليب «كان يا مكان» وردود الأفعال
عبرت الفنانة سميرة أحمد عن حزنها لاستبعاد شقيقتها الراحلة خيرية أحمد، مشددة على أهمية دور النقابة في تكريم مثل هذه الرموز الفنية التي تركت بصمة واضحة في المسرح المصري، مثل جملة «يا محمود» الشهيرة التي تتردد حتى اليوم.
كما عبّر المخرج عادل عوض، نجل الفنان الراحل محمد عوض، عن استيائه لأن والده لم يحظ بظهور يليق بمسيرته الفنية العريقة، خصوصًا بعد أن قدم أكثر من 100 مسرحية وكان رائد «التعريب المسرحي» في أفريقيا، مشيرًا إلى تعديل النقابة للكليب بعد تواصل عائلته.
من جانب آخر، الكتابة على صفحته في «فيسبوك»، نوه الفنان عمر حسن يوسف إلى أن مصمم الكليب تجاهل إسهامات والده الراحل حسن يوسف رغم تاريخه الفني الكبير، فيما أكدت الفنانة المعتزلة شمس البارودي، أرملة حسن يوسف، أن الفنان الراحل كان شخصية فنية متكاملة حائزًا على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وأن ادخاله في الكليب أمر حتمي للتعبير عن مكانته الفنية.
نظرة فنية وتحليل نقدي لأزمة كليب «كان يا مكان» وطرق تداركها
بيان نقابة الممثلين أكد تقديرها لمشاعر أبناء الفنانين الذين شعروا بالحزن لعدم إدراج صور ذويهم في الكليب القصير الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين، وقالت إن اختيار الرموز جاء وفق اعتبارات فنية ورمزية فقط، مشددة على أن كل رموز المسرح المصري محفورة في ذاكرة الجمهور ولا يُستثنى أحد منها.
ومن الناحية النقدية، بيّن الناقد الفني محمد عبد الرحمن أن الأغنية تعد كليبًا احتفاليًا رمزيًا، من الصعب ضم كل الرموز به، وأن استياء بعض الأسر غير مبرر كونه لم يصدر عن تعمد، مشيرًا إلى أن كل فنان يحتفظ بقيمته لدى جمهوره بعيدًا عن ضربات التوثيق الرسمية.
الكليب استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي وحقق مشاهدات عالية على «يوتيوب»، حيث أبرز حضور نخبة من نجوم المسرح المصري مثل عادل إمام، محمد صبحي، سمير غانم، أحمد بدير، سهير البابلي، سميحة أيوب، أمينة رزق، وزكي طليمات، ويعقوب صنوع، نجيب الريحاني، يوسف وهبي، إسماعيل ياسين، علي الكسار، كرم مطاوع، فؤاد المهندس والعديد من النجوم المعاصرين.
- نقابة الممثلين ترجئ مسؤولية اختيار صور الكليب إلى جهة الإنتاج
- غضب أسر فنانين كبار لتجاهل ظهورهم في الكليب القصير
- تعهد بنسخة جديدة تشمل رموزًا إضافية تعبر عن الوفاء والتراث المسرحي
- الشهادات الفنية والتاريخية تؤكد مكانة الفنانين المجهولين في الكليب الأول
- تحليل النقد الفني يشير إلى النوايا الطيبة لإحياء الفن وليس التوثيق الكامل