صافرة أردنية.. تحديد المصير بين العراق والسعودية لبلوغ مونديال 2026

السعودية والعراق في مواجهة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يحمل اللقاء بين المنتخبين أهمية كبيرة لكل طرف يسعى لحجز مقعده في المونديال القادم في أمريكا وكندا والمكسيك، مما يجعله النقطة الأبرز في جدول كرة القدم الآسيوية مع اقتراب موعد اللقاء الحافل بالتحديات.

تحليل مواجهة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026

تتجه أنظار محبي كرة القدم العربية والآسيوية نحو ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة مساء الثلاثاء 14 أكتوبر، لمتابعة مواجهة تنتظرها الجماهير عن كثب بين السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026؛ حيث يتساوى المنتخبان في النقاط برصيد 3 لكل منهما، إثر فوز “الأخضر” على إندونيسيا بنتيجة 3-2، وفوز “أسود الرافدين” 1-0 على نفس المنتخب، ما يجعل فارق الأهداف لصالح السعودية التي تكفيها نقطة التعادل ليحجزوا التأهل المباشر، أما العراق فيحتاج لتحقيق الفوز فقط ليتأهل. هذا اللقاء الحاسم يأتي ضمن المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي، وتُمثل المباراة مفترق طرق لكلا الطرفين، حيث رغبة السعودية في تسجيل التأهل السابع لها، مقابل البحث العراقي عن العودة للمونديال بعد غياب دام نحو 40 عامًا.

صافرة الحكم الأردني وتحديات ضغط الجماهير في مباراة السعودية والعراق الحاسمة

يدير اللقاء الحكم الدولي الأردني أدهم المخادمة، وهو ما أحدث جدلاً في وسائل الإعلام العربية حول مدى حياده، بين مؤيد يرى أنه ضمانة للعدالة وموثوق، وآخرين يفضلون تعيين حكام من خارج المنطقة العربية. الناقد الرياضي عوني فريج أكد ثقة الجماهير الأردنية في شخصية المخادمة القوية وجرأته لاتخاذ القرارات الحاسمة، متوقعًا أن يقود المباراة بحياد كامل. من ناحية أخرى، يشكل الحضور الجماهيري المكثف في جدة سلاحًا ذا حدين؛ إذ ينتظر جمهور “الأخضر” دعمًا معنوياً كبيراً، إلا أن ذلك قد يتحول إلى ضغط نفسي على اللاعبين الذين مطالبون بتحقيق الفوز فقط، في حين يدخل المنتخب العراقي اللقاء بعيدًا عن هذه الضغوط، متحفزًا لتحقيق الحلم البدء من مشاركته الوحيدة في مونديال 1986 بالمكسيك.

توقعات المدربين والدعم الرسمي قبل مواجهة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم

المدرب الفرنسي هيرفي رينار وصف مواجهة العراق بأنها “الأهم في مسيرته التدريبية”، مشددًا على ثقته الكبيرة بلاعبيه أمثال فراس البريكان وصالح أبو الشامات، مع غياب محمد كنو للإيقاف، مؤكداً أن اللقاء يمثل مفترق طرق نحو الحلم أو مراجعة الحسابات. في الجانب المقابل، يأمل الأسترالي غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي، في قيادة “أسود الرافدين” لتكرار التاريخ والتأهل للمونديال للمرة الثانية، معتمداً على عودة اللاعبين الأساسيين مثل أيمن حسين وزيدان إقبال وإبراهيم بايش وعلي جاسم، معتبراً أن المباراة ستكون شديدة، لكنه رأى أن الضغوط تتوزع أكثر على المنتخب السعودي المضيف. استعدادات المنتخب السعودي حظيت بدعم رسمي كبير، إذ شهدت آخر الحصص التدريبية حضور وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ورئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، في رمزية دعم معنوي مهم للأخضر، بينما تلقى المنتخب العراقي رسالة دعم قوية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي وجه بثقة مطلقة للاعبيه في كتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة العراقية، مؤكدًا أن كرة القدم تجمع العراق كشغف وطني يحمل وحدة شعبية عميقة.

• المواجهة تقام في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة يوم 14 أكتوبر
• التعادل يصب لمصلحة السعودية بينما الفوز ضرورة للعراق
• الحكم أدهم المخادمة يثير جدلاً لكنه يحظى بثقة العشاق
• دعم رسمي وإعلامي موسع للمنتخبات قبيل المواجهة الحاسمة
• رهان منتخبي السعودية والعراق على تأمين مكانهما في كأس العالم 2026

تظل مواجهة السعودية والعراق في تصفيات كأس العالم 2026 إحدى أكثر اللقاءات نكهة وتشويقًا، مع وجود توقعات متباينة حول من سيحجز بطاقة التأهل، فهل ستكون خبرة رينار وجماهير الأخضر الحاضرة كافية لحسم الأمر، أم أن أسود الرافدين سيكتبون ملحمة جديدة ويعيدون العراق إلى الساحة العالمية بعد غياب طويل؟ هذا هو السؤال الذي ينتظر إجابة حاسمة مساء الثلاثاء.