اتهامات قوية.. استنفار إيطالي لحماية المنتخب من مرافقة “الموساد” في مباراة إسرائيل

إن استنفار الشرطة الإيطالية وتأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل تستقطب اهتماماً واسعاً، وسط توقعات بمظاهرات جماهيرية كبيرة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة، ما يجعل موضوع تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم محور حراك شعبي وقانوني غير مسبوق.

تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل في ظل حراك سياسي وقانوني غير مسبوق

تشهد مدينة أوديني في شمال شرق إيطاليا استنفاراً أمنياً كبيراً مع انتشار المئات من عناصر الشرطة لتأمين لقاء المنتخب الإيطالي بنظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم لكرة القدم، في ظل توقع خروج مظاهرة تضم نحو عشرة آلاف محتج يعبرون عن رفضهم للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. ويبرز إصرار حكومة جورجيا ميلوني على استضافة المباراة رغم الضغوط الشعبية والسياسية، وهو ما يعكس رفضاً واضحاً لفكرة مقاطعة إسرائيل على المستويين الرياضي والسياسي، إذ يؤكد هذا الموقف وجوب النظر إلى هذه الخطوة كقضية سياسية بامتياز.

مجدي الكرباعي، النائب التونسي السابق والمقيم في إيطاليا، أكد في تصريح لـ”القدس العربي” أن الساحة الإيطالية تشهد حراكاً شعبياً وقانونياً غير مسبوق، ووضع حكومة ميلوني في موقف حرج محلياً ودولياً؛ بسبب شكوى قُدّمت للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية، إلى جانب الجدل الأمني والسياسي المحيط باستضافة المباراة.

دلالات الشكوى القانونية وتأثيرها على موقف الحكومة في تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل

تُعد الشكوى القانونية المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد كبار المسؤولين الإيطاليين محطة مهمة في مسيرة المساءلة الدولية، إذ رفعتها منظمة “محامون وقانونيون من أجل فلسطين”، التي حظيت بدعم شعبي وقانوني واسع تجاوز 30 ألف موقع من نشطاء وأكاديميين ومحامين وشخصيات عامة. وتأتي هذه الشكوى في سياق اتهام رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ووزيريها مرافقيها بالتواطؤ في الجرائم المرتكبة في غزة، مما يسلط الضوء على تزويد شركات إيطالية مثل “ليوناردو” إسرائيل بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وفي رد فعل متوتر، وصفت ميلوني الشكوى بأنها محاولة من اليسار لإثارة الفتنة، وهو ما اعتبره الكرباعي دليلاً على حجم الحركة التضامنية المتنامية داخل إيطاليا، والتي تتجاوز الاحتجاجات إلى قوة ضغط قانونية قادرة على إحراج الحكومة أمام القضاء الدولي. تُضيف هذه التطورات بُعدًا جديدًا إلى ملف تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل، ويبرز الجدل الأمني والسياسي كعامل رئيسي.

تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل بين الضغوط الأمنية والاعتبارات السياسية

تترقب السلطات الإيطالية بخوف واهتمام شديدين أحداث المباراة التي تُعد رمزاً للصراع السياسي والمجتمعي العميق، حيث يعكس مستوى التأهب الأمني المرتفع قلق الحكومة من الاحتجاجات المتوقعة. تضمنت الإجراءات الأمنية إجراءات سرية حول مكان إقامة المنتخب الإسرائيلي، ونفت السلطات ما تردد عن مرافقة جهاز “الموساد” الإسرائيلي للمنتخب، بالرغم من أن التنسيق الأمني بين الأطراف يبقى ضرورياً في هذا السياق المشحون.

وقد دعا رئيس بلدية أوديني إلى تأجيل المباراة تحسباً لأي اضطرابات محتملة تهدد النظام العام، لكن الحكومة تمسكت بإقامتها، موقف يعكس بشكل واضح رفضها لأي شكل من أشكال المقاطعة، والإصرار على دعمها الثابت لإسرائيل كحليف. يستخدم النظام الإيطالي ذريعة “عدم تسييس الرياضة” وتأكيد أن الرياضة “توحّد لا تفرّق” لتبرير موقفه، إلا أن هذا التبرير يتصدع أمام حقيقة أن إقامة المباراة في ظل هذا الجو المشحون هو نوع من التسييس يعمق الانقسام ويغذي الاحتجاجات.

  • انتشار أمني واسع في أوديني تأميناً للمباراة
  • مظاهرات حاشدة متوقعة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة
  • شكوى المحكمة الجنائية الدولية تجابه الحكومة الإيطالية
  • إصرار ميلوني على استضافة المباراة رغم الضغوط
  • التنسيق الأمني بين السلطات الإيطالية والإسرائيلية سرّي وحاسم
الحدث التفاصيل
تأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل انتشار المئات من عناصر الشرطة في أوديني
المظاهرات المتوقعة مشاركة نحو عشرة آلاف محتج ضد الجرائم الإسرائيلية
الشكوى القانونية توجه لمحكمة الجرائم الدولية بتهمة التواطؤ في إبادة غزة
رد ميلوني اتهام اليسار بمحاولة تأجيج الأوضاع بتقارير عن “مؤامرة”

ما يحدث الآن على الأرض الإيطالية يمثل محطة تاريخية حيث تتلاقى الأجندات السياسية الحكومية مع الضمير الشعبي والرغبة في مساءلة دولية قادرة على محاسبة المسؤولين. مواجهة هذه التحديات داخل دولة تعد حليفة لإسرائيل، تعبر بوضوح عن عمق الانقسامات والضغوط التي تحيط بتأمين مباراة إيطاليا وإسرائيل، لتصبح علامة بارزة في مشهد السياسة والرياضة الدولية المعقَّد.