فرصة نادرة.. الإمارات تقترب من حجز مقعد في كأس العالم 2026

المنتخب الإماراتي يكفيه التعادل لضمان التأهل المباشر إلى مونديال 2026، بينما يقف المنتخب القطري أمام خيار الفوز فقط ليضمن مقعده في البطولة. تتجه أنظار المتابعين إلى ملعب جاسم بن حمد في الدوحة، حيث ستقام المواجهة الحاسمة بين الفريقين في الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الرابع لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، في مباراة تحمل طابعاً تاريخياً للإمارات التي تسعى لمواصلة مشوارها نحو المشاركة الثانية بعد إيطاليا 1990.

المنتخب الإماراتي وأهمية المباراة أمام قطر في تصفيات كأس العالم 2026

تُعتبر المباراة القادمة بين المنتخب الإماراتي والقطري نقطة فاصلة في سباق التأهل لمونديال 2026، حيث يكفي المنتخب الإماراتي إما الفوز أو التعادل لضمان المرور مباشرة إلى البطولة، على عكس المنتخب القطري الذي لا يملك سوى الانتصار فقط. تصدر الإمارات جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بعد الفوز على عمان 2-1 في لقاء مُثير عكس قوة الإرادة والعودة بعد التأخر، بينما تحتل قطر المركز الثاني بنقطة واحدة إثر تعادلها السلبي مع عمان. يبرز في هذه المعركة الحراس والهدافون، حيث يتزايد التركيز على خالد عيسى، حارس مرمى الإمارات وصاحب الاداء الحاسم في المباراة السابقة، إضافة إلى المعز علي هداف قطر الذي سيعود لقيادة الهجوم في المواجهة المنتظرة.

مسيرة المنتخب الإماراتي وتحديات المواجهة المقبلة مع قطر في تصفيات آسيا

تتمتع مواجهة المنتخب الإماراتي والمنتخب القطري بتاريخ من الصراعات المتجددة، خاصة في التصفيات الحالية التي شهدت فوز الإمارات ذهاباً وإياباً على قطر في الدور الثالث، الأمر الذي يزيد ثقل اللقاء القادم. حذر خالد عيسى من خطورة اللعب على أرض قطر وسط جماهيرها التي ستكون الداعم الأكبر لفريقها، مشدداً على ضرورة الاستمرار وعدم الشعور بالراحة قبل تحقيق الهدف النهائي. وأضاف المدرب الروماني كوزمين أولاريو أن فريقه يدخل اللقاء بثقة عالية بعد التغلب الصعب على عمان، مشدداً على الحاجة لاستعادة اللياقة الذهنية والبدنية للاعبين خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة، وأمل أن تساند الجماهير الإماراتية الفريق في تحويل الحلم إلى واقع. وفي الجهة المقابلة، يعاني المنتخب القطري ضغطاً كبيراً، حيث أكد المدرب الإسباني جولن لوبيتيغي ضرورة الفوز في المباراة الأخيرة، مستفيداً من تأييد الجمهور الذي سيمثل حوالي 92% من الحضور في ملعب جاسم بن حمد، معتمداً على القوة الذهنية للفريق للتغلب على التحديات.

نظام التأهل في تصفيات آسيا ومصير المنتخب الإماراتي بعد مواجهة قطر

يبقى تحديد المتأهلين إلى مونديال 2026 واضحاً عبر نظام التصفيات الآسيوية؛ حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى البطولة العالمية، بينما يتقابل أصحاب المركز الثاني في مباراتي ذهاب وإياب في نوفمبر 2025، لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي. بالنسبة للمنتخب الإماراتي، سيكفيه التعادل أو الفوز في لقائه القادم ضد قطر لضمان بطاقة الصعود مباشرة، أما في حال الخسارة فسيضطر إلى خوض الملحق الآسيوي المصغر بتحدي محتمل أمام العراق أو السعودية.

• الفوز أو التعادل يكفيان المنتخب الإماراتي لضمان التأهل المباشر.
• المنتخب القطري لا بديل أمامه سوى الفوز لحجز بطاقة المونديال.
• صاحب المركز الثاني في المجموعة يخوض ملحق الذهاب والإياب.
• الملحق الآسيوي قد يجبر الإمارات على مواجهة العراق أو السعودية إذا لم تتأهل مباشرة.

تنتظر البطولة الآسيوية مباراة حاسمة تؤسس لمسار جديد للمنتخب الإماراتي في طريقه إلى مونديال 2026، حيث يطمح لاستعادة مكانته على الساحة الكروية العالمية، ويرنو لتحقيق حلم التأهل للمرة الثانية في تاريخه. وعلى الجانب الآخر، تحفز الظروف والضغوط المنتخب القطري لتقديم أفضل أداء ممكن على ملعبه وبين جمهوره الذي يشكل عاملاً مهماً في دفع الفريق نحو الفوز. هذه المواجهة تبشر بقمة عربية رياضية من الطراز الرفيع ستجذب اهتمام عشاق كرة القدم في المنطقة وخارجها، لتكون نقطة تحول هامة في تصفيات كأس العالم المقبلة.