وداع مؤلم.. منتخب ليبيا “فرسان المتوسط” يخسر أمام صمود موريشيوس ويودع حلم المونديال

تعادل منتخب ليبيا لكرة القدم مع نظيره منتخب موريشيوس بنتيجة سلبية في المباراة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026 الأفريقية، مما أدى إلى خروج “فرسان المتوسط” رسميًا من سباق التأهل أو حتى دخول الملحق القاري، حيث توقفت آماله برصيد 16 نقطة في المركز الثالث ضمن المجموعة الرابعة خلف الرأس الأخضر والكاميرون.

تفاصيل مباراة منتخب ليبيا وكأس العالم 2026: التعادل السلبي يوقف حلم التأهل

أُقيمت المباراة مساء الإثنين 13 أكتوبر 2025 على ملعب ناشيونال ستاديوم في بورت لويس، وانطلقت مواجهة منتخب ليبيا متسلحًا بحلم الفوز الكبير الذي كان ضروريًا للحفاظ على أمل نظري في التأهل أو الدخول للملحق، مع اعتماد الفريق على تعثر الكاميرون لتعزيز فرص المنافسة. فرض المنتخب الليبي سيطرته على أغلب فترات اللقاء، حيث صنع العديد من الفرص خلال الشوط الأول عبر تحركات اللاعبين حمدو الهوني، أنيس سلتو، ومحمد زعبية، إلا أن الدفاع الموريسي المنظم والإهدار المتكرر حالا دون تسجيل الأهداف لتنتهي الجولة الأولى بالتعادل السلبي.

في الشوط الثاني، استمر الضغط الليبي المكثف بحثًا عن هدف يغير مجرى اللقاء، لكن صلابة دفاع موريشيوس وتالق حارس مرماهم منعت الهجمات الليبية من اختراق الحصون الدفاعية، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ويتوقف رصيد منتخب ليبيا عند 16 نقطة.

أثر نتيجة مباراة منتخب ليبيا في تصفيات كأس العالم 2026 على ترتيب المجموعة

بعد التعادل السلبي، فقد منتخب ليبيا فرصه في الدخول ضمن المراكز المؤهلة أو حتى المنافسة على الوصافة، خصوصًا بعد الفوز المفاجئ لرأس الأخضر على منتخب أنغولا، ما أتاح للرأس الأخضر ضمان مقعده التاريخي في المونديال للمرة الأولى. بهذا ينهي المنتخب الليبي التصفيات في المركز الثالث، في مجموعة ضمت إلى جانبه الكاميرون، أنغولا، إسواتيني، وموريشيوس، مُحققًا رصيدًا مكونًا من:

• 4 انتصارات
• 4 تعادلات
• هزيمتين

هذا الأداء الإيجابي رغم أنه لا يكفي لمواصلة المشوار، إلا أنه يشير إلى تحديات تحتاج المعالجة.

تقييم فني وتشكيلة منتخب ليبيا في مواجهة موريشيوس ضمن تصفيات كأس العالم 2026

قاد المدرب السنغالي أليو سيسيه منتخب ليبيا بتشكيلة تجمع بين اللاعبين ذوي الخبرة والجدد، بهدف اختبار جاهزية الفريق وتصحيح الأخطاء الدفاعية التي لاحظت في المواجهة السابقة مع منتخب الرأس الأخضر. عرفت تشكيلة ليبيا مشاركة محمد نشنوش في حراسة المرمى، مع تكوين دفاعي ضم سند الورفلي، علي سلامة، معاذ عبود، والمعتصم صبو، إضافة إلى وسط ميداني مدعوم بأحمد بن علي، فيصل البدري، ومؤيد اللافي. في الهجوم، تكفل كل من حمدو الهوني، أنيس سلتو، ومحمد زعبية بمحاولة تهديد مرمى الخصم.

بعد المباراة، عبر أليو سيسيه عن خيبة أمله لضياع فرص التأهل رغم السيطرة، مبينًا أن السبب الرئيسي هو العقم الهجومي وتراجع الفاعلية في اللحظات الحاسمة. من جانبه، طالب قائد المنتخب نشنوش باستنتاج الدروس المستفادة وبناء فريق قادر على المنافسة في تصفيات كأس العرب القادمة، مع التأكيد على أهمية تجديد الدماء في صفوف المنتخب.

تواجه ليبيا تحديات قادمة رغم نهاية حلم المونديال، حيث شدد الجهاز الفني على ضرورة استغلال التصفيات كفرصة لتطوير الأداء ومنح فرص أكبر للاعبين الشباب تحضيرًا للمسابقات القارية المقبلة، وعلى وجه الخصوص تصفيات كأس العرب أمام فلسطين. كما برزت الدعوات لاستمرار المدرب أليو سيسيه لمساهمته في رفع مستوى الفريق وتنظيمه بشكل أفضل، مع حتمية معالجة العقم الهجومي الذي عاناه الفريق طيلة التصفيات.