مبارزة حاسمة.. السعودية تواجه العراق في معركة لا تقبل القسمة على اثنين ضمن تصفيات مونديال 2026

السعودية قلبت تأخرها أمام إندونيسيا وفازت 3-2، بفضل ثنائية فراس البريكان في المباراة التي أقيمت الأربعاء في جدة، قبل انطلاق الجولة الثانية في المجموعة الثانية السبت، حيث انتصر العراق على إندونيسيا بهدف رائع سجله زيدان إقبال في الأوقات الأخيرة. تتصدر السعودية ترتيب المجموعة بثلاث نقاط، متقدمة بفارق الأهداف على العراق، وهذا يعني أن التعادل يكفي السعودية لضمان تأهلها للمونديال للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخها.

تقرير مباراة السعودية وإندونيسيا وفرص التأهل لمونديال 2026

تتصدر السعودية المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن العراق، مما يضعها في موقع مريح قبل الجولة القادمة، حيث يكفيها التعادل لضمان التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بينما يلعب صاحب المركز الثاني في كل مجموعة مباراتي ذهاب وإياب في منتصف نوفمبر 2025 للظفر ببطاقة الملحق العالمي. السعودية تتمتع الأفضلية أيضًا بالحصول على ثلاثة أيام إضافية من الراحة مقارنة بالعراق، الذي يطمح لليوم الثاني في المونديال، بعد آخر مشاركة له في نسخة 1986 بالمكسيك التي خرج فيها من الدور الأول.
غياب لاعب الارتكاز محمد كنو إثر طرده في مباراة إندونيسيا يشكل تحديًا للمدرب الفرنسي هيرفيه رونار، لكن الثقة التي منحها للاعب وسط الأهلي صالح أبو الشامات باءت بالنجاح، حيث نجح الأخير في تسجيل هدف التعادل بتسديدة رائعة، رغم أن السعودية تعرضت لضغط إندونيسي عبر 17 تصويبة، 10 منها كانت بين الخشبات.

تحديات دفاع السعودية وردة فعل هيرفيه رونار بعد الفوز على إندونيسيا

واجه المدرب هيرفيه رونار صعوبات كبيرة في المباراة، حيث أبدى استياءه لعدم تحقيق فريقه انتصاراً مريحًا رغم الفارق في النتيجة، معتبراً أن البداية لم تكن جيدة لكن ردة الفعل من اللاعبين كانت ممتازة، خصوصًا عندما تقدم الفريق 3-1. رونار أشار إلى أن الفريق كان لديه فرص إضافية لإنهاء المباراة مبكرًا، لكنه في النهاية تلقى ضربة جزاء ثانية وضغطًا متواصلاً من الخصم، متحملًا المسؤولية عن هذا الضغط لأنه كان يتوجب عليه حسم اللقاء قبل ذلك.
بالنظر للمباراة القادمة، أكد رونار على أهمية الذكاء التكتيكي لتحقيق التأهل، موضحًا أن النجاح يعتمد كليًا على أداء اللاعبين المحترفين، معتبراً أن ثقته كبيرة بمجهوداتهم وتركيزهم على الهدف الرئيسي.

• غياب محمد كنو بسبب الطرد
• صالح أبو الشامات يثبت جدارته بهدف التعادل
• تحديات في الدفاع وصلت 17 تسديدة من إندونيسيا
• ضرورة الحسم المبكر لتقليل ضغوط المباراة

التحديات التي تواجه العراق قبل المواجهة الحاسمة ضد السعودية

على الجانب الآخر، العراق لم ينجح في التسجيل سوى في ثلاث مباريات من أصل 16 منذ الدور الثاني، رغم شوك مشاركة مهاجمهم أيمن حسين المصاب في مباراة إندونيسيا، إلا أنه عاد للمشاركة في التدريبات الأخيرة، مما يبشر بإمكانية تواجده في المباراة القادمة. المدرب غراهام أرنولد، الذي تولى المسؤولية قبل خمسة أشهر، يعتمد بشكل رئيسي على حسين كمهاجم صريح، مع ظهور مهند علي كمنقذ يسجل الأهداف الحاسمة، كما حدث في كأس ملك تايلاند.
أرнولد عبر عن فخره بالفريق وجهود اللاعبين، لكنه شدد على أن الفوز في مباراة واحدة لا يعني الإنجاز الكامل، وأن الاستشفاء الجيد والتركيز الراسخ سيكونان العاملين الأساسيين استعدادًا للقاء الحاسم مع السعودية. يُذكر أن العراق سيغيب عن صفوفه مدافع القلب زيد تحسين بسبب الطرد في المباراة الأولى، ما يزيد من صعوبة مهمتهم لمواجهة «الصقور الخضر».

وختم أرنولد رسالته الموجهة للمشجعين بأن الوقت مبكر للاحتفال، إذ تبقى مباراة واحدة فقط حاسمة يتعين الفوز بها لضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم.

بهذا المعدل تزداد المنافسة اشتعالًا في المجموعة الثانية، حيث تضع السعودية قدمها بقوة نحو التأهل، بينما يسعى العراق لتعويض نقاط الضعف والخروج بنتيجة إيجابية تضمن لهم مواصلة حلم المشاركة العالمية.