شعبة النقل الدولى: الرسوم الجمركية الأمريكية تهدد التجارة العالمية وتعيق استقرار سلاسل التوريد

تضاعف الجمارك يهدد استقرار التجارة العالمية

تشير التغييرات الجمركية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب إلى تحدٍ كبير يواجه التجارة العالمية. فقد صرح الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، أن هذه الرسوم الإضافية تمثل خرقًا لمبادئ اتفاقية الجات، مما يهدد استقرار النظام التجاري العالمي ويعيق سلاسل التوريد بشكل ملحوظ.

تأثير التعريفات الجمركية على التجارة الدولية

تعتمد التجارة الدولية على إزالة القيود التعريفية وغير التعريفية، ولكن فرض رسوم إضافية يثير مخاوف واسعة. ووفقًا للسمدوني، فإن تطبيق هذه السياسات يضعف مفهوم العولمة، حيث قد تبدأ الدول المتضررة في اتخاذ ردود فعل مماثلة، مما يزيد من حدة التوتر التجاري. ويدفع هذا السيناريو الاقتصاد العالمي نحو اضطرابات بسبب تصاعد النزاعات بين الدول، خاصة إذا ما طبقت تعريفات متبادلة.

الأزمة في أرقام

• الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة: بلغت 2.25 مليار دولار العام الماضي، مع 1.2 مليار دولار في مجال الملابس.
• الواردات من أمريكا: وصلت إلى 7.56 مليار دولار، حيث تركزت 3.3 مليار دولار من الوقود والزيوت المعدنية.

يوضح هذا الاختلاف الكبير أهمية استقرار العلاقات التجارية لتجنب توترات تؤدي إلى خلل في ميزان التجارة وسلاسل التوريد.

انتهاكات اتفاقية الجات وتأثيرها

يشدد السمدوني على أن القرارات الأمريكية الأخيرة تتعارض مع اتفاقية النفاذ للأسواق المنبثقة عن اتفاقية الجات، حيث تفرض الاتفاقية التزامات على أكثر من 182 دولة لوقف التعريفات التعسفية. ولذلك، فإن تجاوز هذه الضوابط يفتح الباب أمام انهيار منظومة تحرير التجارة، مما يضعف المصداقية والالتزامات الدولية.

تُظهر الإجراءات الجمركية الأمريكية أن التوازن التجاري العالمي بات مهددًا، مما يتطلب إعادة تقييم السياسات الدولية لحماية النظام التجاري العالمي من مزيد من الاضطرابات وتأثيرها السلبي على اقتصادات الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.