عائد الشهادة البلاتينية ينخفض.. تفاصيل قرار البنك الأهلي بخفض الفائدة

يُعتبر قرار البنك المركزي المصري الأخير بخفض أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس من أبرز التطورات الاقتصادية التي أثرت على القطاع المصرفي في مصر، حيث شملت هذه التخفيضات سعر عائد الإيداع والاقتراض، وصولًا إلى تأثيره المباشر على شهادات الادخار في البنوك الكبرى كالبنك الأهلي المصري وبنك مصر، وهو ما دفع الكثير من المستثمرين والعملاء إلى البحث عن تفاصيل هذا القرار وتبعاته المستقبلية.

خفض فوائد شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري

شهدت شهادات الادخار في البنك الأهلي المصري تغييرات كبيرة بعد قرار خفض أسعار الفائدة، حيث قامت إدارة البنك بالإعلان عن تعديل العائد على الشهادة الثلاثية البلاتينية ذات العائد المتغير بنسبة 2.25%، ليصبح 25.25% بدلًا من 27%. تظل هذه الشهادة من الأكثر جاذبية لعملاء البنك بفضل مميزاتها، إذ تتيح صرف عوائد ربع سنوية، إلى جانب مرونة الاقتراض بضمان الشهادة وإمكانية إصدار بطاقات ائتمانية، كما يمكن الحصول على هذه الشهادة بحد أدنى 1000 جنيه مصري ومضاعفاتها، مما يجعلها مناسبة لفئات متعددة من العملاء.

فوائد شهادات الادخار في بنك مصر

في إطار مواكبته لقرار البنك المركزي، قام بنك مصر أيضًا بإجراء تخفيضات ملحوظة على فوائد شهادات الادخار الخاصة به، حيث وصل عائد الشهادة الثلاثية ذات العائد المتغير إلى 24.75% بدلًا من 27%. كما طالت التخفيضات حسابات التوفير المختلفة، حيث تم تقليص العائد على حساب “سوبر كاش” الجاري ذو العائد اليومي من 21.75% إلى 19.50%، بالإضافة إلى تخفيض عوائد حسابات التوفير الشهرية وأصحاب المعاشات، التي أصبحت تقدم عوائد أقل مع الإبقاء على مزايا إضافية مثل سهولة السحب والإيداع.

أهمية شهادات الادخار في مصر بعد خفض الفائدة

رغم التغييرات الأخيرة في أسعار الفائدة، ما زالت شهادات الادخار خيارًا استثماريًا ذا شعبية واسعة بين المواطنين بسبب أمانها النسبي مقارنة بالاستثمارات الأخرى، مثل الذهب والعقارات. يرى خبراء الاقتصاد أنه على الرغم من انخفاض العوائد، فإن شهادات الادخار قادرة على تقديم ميزة استثمارية ثابتة خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق الأخرى. لذلك ينصح الكثير من الخبراء بإعادة دراسة السوق قبل اتخاذ قرار الاستثمار، حيث يعتمد اختيار الأدوات الاستثمارية المثلى على عوامل مثل الأهداف المالية ومدة الاستثمار.

فيما تواصل البنوك تحديث أنظمتها المالية بما يتماشى مع قرارات البنك المركزي وتحديات السوق، يتضح أن الإقبال على شهادات الادخار لا يزال قويًا بسبب عوائدها المنافسة رغم الانخفاض، إلى جانب مرونة الشروط الخاصة بشرائها واستثمارها، مما يجعلها ضمن الخيارات الآمنة والموثوقة للعملاء.