يا خبر خطير! بيتكوين تتخطى 90 ألف دولار.. هل توصل لـ 137 ألف؟

في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها سوق العملات المشفرة، تجاوزت عملة بيتكوين حاجز 90,000 دولار أمريكي لأول مرة منذ بداية عام 2025، مما يعكس زيادة في الاهتمام المؤسسي بها وتحولًا كبيرًا في نظرة المستثمرين لهذا الأصل الرقمي. وتأتي هذه القفزة مدفوعة بزيادة التدفقات النقدية من صناديق الاستثمار وكثرة البحث عن الأصول البديلة وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

صعود بيتكوين يعكس قوة السوق الرقمية

في الساعات الأخيرة، أظهرت بيانات المنصات مثل كوين ماركت كاب وبينانس تطورًا لافتًا في أسعار بيتكوين، حيث سجلت العملة ارتفاعًا بنسبة 2.1% لتصل إلى مستوى 90,150 دولارًا. هذه القفزة عززتها أحجام التداول العالية التي شهدتها الأسواق مؤخرًا. إلى جانب ذلك، تفيد التقارير بأن صناديق الاستثمار المتداولة، مثل صندوق “IBIT” التابع لشركة بلاك روك، شهدت تدفقات ضخمة بلغت 45 مليون دولار في يوم واحد، وهو مؤشر قوي على اهتمام المؤسسات الكبرى بالعملة الرقمية واعتبارها إضافة مهمة لتنويع محافظها المالية.

هل تساهم السياسة النقدية في دعم بيتكوين؟

تزامنت القفزة السعرية لبيتكوين مع تصريحات لافتة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي انتقد السياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي. هذه السياسات دفعت العديد من المستثمرين للبحث عن أصول تحفظ القيمة مثل الذهب وبيتكوين. في هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن ضعف الدولار الناتج عن الضغوط التضخمية وعوامل اقتصادية أخرى يعزز الطلب على العملات المشفرة كبديل اقتصادي قوي.

إضافة إلى ذلك، يعتبر التضخم والبحث عن الاستثمارات الأقل تقلبًا من أسباب زيادة شراء بيتكوين، فمع السياسة النقدية التوسعية التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي، أصبحت العملات المشفرة خيارًا جذابًا يحمي من آثار تآكل القوة الشرائية للعملات التقليدية.

تحديات تواجه الصعود المتوقع لبيتكوين

على الرغم من التوقعات الإيجابية بوصول بيتكوين إلى مستويات تتجاوز 100 ألف دولار خلال العام، إلا أن هناك تحديات محتملة قد تعيق هذا الارتفاع. من أبرزها التغيرات التشريعية والسياسات المتقلبة التي قد تصدر عن الجهات المنظمة للأسواق المالية في أوروبا أو الولايات المتحدة. إضافة إلى ذلك؛ فإن رفع أسعار الفائدة بصورة مفاجئة من قبل الاحتياطي الفيدرالي قد يقلل من شهية المستثمرين تجاه الأصول الرقمية.

التوترات الجيوسياسية، مثل الصراع في شرق آسيا أو ارتفاع أسعار الطاقة، يمكنها أيضًا أن تؤثر بالسلب على مزاج السوق العام، مما يعكس تقلبًا كبيرًا في حركة بيتكوين. ومع ذلك، يرى المحللون أن نمط “الراية الصاعدة” على الرسوم البيانية يدعم سيناريو الصعود طويل الأجل.

بيتكوين ليست مجرد أداة للمضاربة، بل أصبحت لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد الرقمي الحديث، ومع النمو المطرد في حركة الأموال المؤسسية، تبدو العملة في طريقها لترسيخ مكانتها بين الأصول الآمنة بعيدة المدى.