كل أسبوع.. تاريخ الصهاينة المظلم مليء بالغدر ونقض العهود

إن التاريخ الصهيوني حافل بالعديد من الانتهاكات والاعتداءات التي تعبر عن طبيعة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الغدر ونقض العهود، مما يجعل من الصعب تحقيق أي سلام عادل في منطقة الشرق الأوسط. فالاحتلال لم يتوقف عند خروقات واعتداءات على الفلسطينيين، بل انطلق إلى انتهاك للقوانين والمعاهدات الدولية. إن الإنسانية مطالبة بإعادة النظر والضغط لمحاسبة المحتل ووقف السياسات الإجرامية.

تاريخ الغدر منذ بدايات الحركة الصهيونية

منذ مطلع القرن العشرين، بدأ الكيان الصهيوني بتخطيط منهجي لاحتلال فلسطين من خلال وعود ودعم دولي لمشروعه الاستعماري، وكان وعد بلفور (1917) الشرارة الأولى التي تجاهلت حقوق الشعب الفلسطيني المتجذر على أرضه. خلال تلك الفترة، دعمت بريطانيا إنشاء وطن قومي لليهود، في وقت كانت الأغلبية الساحقة على الأرض هم الفلسطينيون.
تلا ذلك سلسلة من الجرائم والاعتداءات الممنهجة التي نفذتها العصابات الصهيونية مثل “الهاجاناه” و”شتيرن”. وقد بلغت الجرائم ذروتها في تهجير الفلسطينيين قسريًا عام 1948، ما جعل هذه الحقبة تاريخًا مأساويًا للشعب الفلسطيني ووصمة عار مستمرة على المجتمع الدولي الصامت.

اتفاقيات وهدن منقوضة: الكلمة المفتاحية

لم تلتزم إسرائيل بأية اتفاقيات أبرمتها منذ عام 1948، بدءًا من اتفاقيات الهدنة مع الدول العربية بعد النكبة. فقد وقعت هذه الاتفاقيات الشهيرة مع مصر، لبنان، الأردن وسوريا، لكنها تجاهلت الالتزام بمضامينها الأساسية وأهدافها المشتركة.
خلال تلك السنوات، شرعت إسرائيل ببناء المستوطنات غير الشرعية، واستمرت في التهام المزيد من الأراضي الفلسطينية. كما نقضت التزاماتها القانونية المتعلقة بحقوق اللاجئين، مما فاقم الأوضاع وأدى إلى مزيد من الصراعات والحروب المتلاحقة.

موقف المجتمع الدولي وآمال السلام المفقودة

رغم المحاولات الدولية لإحلال السلام، مثل اتفاق أوسلو 1993، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي واصل سياساته الاستيطانية وحصاره لقطاع غزة. كما رفض تنفيذ البنود المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية والانسحاب من الأراضي المحتلة. وما زالت الحروب الإسرائيلية المتكررة، مثل عدوانها الأخير بعد عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، تؤكد على غياب أي رغبة حقيقية لدى إسرائيل للالتزام بعهودها.

  • استمرار بناء وتوسعة المستوطنات.
  • تشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
  • التعدي على القدس وتهويدها.

إن هذا السجل الحافل بنقض العهود يجعل من الصعب تصور تحقيق عدالة حقيقية أو حتى استقرار في المنطقة.