صدق أو لا تصدق: أسعار الذهب بتروح فين خلال الفترات الجاية؟

يواصل الذهب تحطيم الأرقام القياسية في الأسواق العالمية، حيث شهد الأسبوع الماضي ارتفاعات كبيرة دفعت سعر الأونصة إلى مستويات تفوق 3500 دولار، وذلك في ظل تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهمت الانتقادات المتكررة من الرئيس الأمريكي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف الجيوسياسية في تعزيز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال هذه الفترة.

الذهب يواصل تسجيل أرقام قياسية

شهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب بدعم من عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية. حيث ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.79% لتسجل 3450.65 دولار للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.96% لتسجل 3457.64 دولار للأونصة. يأتي هذا في وقت يواصل فيه مؤشر الدولار الأمريكي الانخفاض، ليسجل 98.315 نقطة متراجعًا بنسبة 0.28%. كل تلك العوامل دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن يحمي أصولهم من تقلبات الأسواق وتدهور الاقتصاد العالمي.

ما هي العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب؟

يشهد الذهب في الوقت الراهن دعمًا كبيرًا نتيجة عدة عوامل مباشرة وغير مباشرة. أولاً، تضخمت المخاوف من تدهور الاقتصاد العالمي نتيجة الركود المتوقع، مما أضعف العملات الأساسية وجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا. ثانيًا، أدت التوترات التجارية المستمرة بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الاضطرابات الاقتصادية العالمية. إضافة لذلك، فإن التصريحات السياسية الموجهة من الرئيس الأمريكي تجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف السوق جعلت اتجاه شراء الذهب الخيار الأول للمستثمرين حول العالم. كل تلك العوامل تؤكد استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.

التوقعات المستقبلية لسعر الذهب

من المتوقع أن يظل الذهب في مسار صعودي خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الظروف الاقتصادية الحالية نفسها. فبعد أن كسر الذهب مستويات 3444 دولارًا للأونصة، تشير التحليلات الفنية إلى أن مستويات التداول قد تتراوح بين 3500 و3600 دولار للأونصة في الأسابيع القادمة. هذه التوقعات تأتي مدعومة بثبات الطلب على المعدن الثمين في مواجهة تراجع الدولار الأمريكي، حيث يُعتبر الذهب أداة تحوط فعّالة في أوقات الأزمات والتقلبات الاقتصادية.

بناءً على التحليلات والتقارير الحالية، فإن اتجاه الذهب يبدو واعدًا للغاية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية القائمة. كما أن استمرار العوامل الداعمة مثل المخاطر الجيوسياسية وقرارات السياسات النقدية قد يعزز مكاسب الذهب بشكل أكبر ويدفع بأسعاره إلى مستويات قياسية جديدة.