يلا بسرعة! تعجيل تشغيل البث الأرضي للتلفزيون والإذاعة بإقليم الحسيمة

تُعتبر التغطية الإذاعية والتلفزيونية الأرضية حقًا أساسيًا للمواطن في الوصول إلى المعلومة، حيث تمثل حلقة وصل بين الأفراد وقطاع الإعلام العمومي، إلا أن استمرار غياب هذه الخدمة في العديد من المناطق النائية، مثل دائرة كتامة بإقليم الحسيمة، قد أثار تساؤلات حول العدالة المجالية في توزيع الخدمات، مما يستدعي تحركًا فوريًا من الجهات المسؤولة لتحسين الوضع وتعزيز التغطية الإعلامية.

التحديات التي تواجه جماعات دائرة كتامة في الإعلام العمومي

تشهد جماعات مثل إساكن، كتامة، تامساوت، ومولاي أحمد الشريف، التي تضم أكثر من 94 ألف نسمة، انقطاعًا شبه كامل في خدمات البث الإذاعي والتلفزيوني الأرضي، حيث إن هذا الحرمان يُقوِّض حق السكان في متابعة البرامج الوطنية بمختلف أنواعها، بما في ذلك الأخبار المحلية والأحداث الرياضية كالمباريات الدولية للمنتخب الوطني، وقد خصصت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة برج بث على جبل دهدوه بجماعة إساكن لهذا الغرض، لكنه لا يزال غير مشغّل حتى الآن، ما يعمّق من العزلة الإعلامية لهذه الجماعات ويفرض تحديات اجتماعية وثقافية.

الدعوات لتحسين التغطية الإعلامية بدائرة كتامة

النائب البرلماني عبد الحق أمغار عن الفريق الاشتراكي أثار هذه القضية بمخاطبته وزير الشباب والثقافة والتواصل، حيث سلط الضوء على تأثير هذه العزلة الإعلامية على الاندماج الاجتماعي والثقافي للسكان، مؤكداً أن غياب التغطية الإعلامية يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص في الوصول إلى المعلومة، كما أن تشييد بنيات تحتية تقنية دون تشغيلها يُظهر قصوراً واضحاً في استثمار الموارد الممكنة لتحسين حياة المواطنين في المناطق النائية، وبالتالي هناك حاجة ملحّة لتنسيق الجهود بين الوزارة والجهات المعنية لتفعيل الحلول المتاحة بشكل فوري.

رسائل البرلمان لتعزيز العدالة في التغطية الإعلامية

البرلمان دعا إلى العمل الجاد على تشغيل برج البث بجماعة إساكن وضمان تغطية إعلامية شاملة للمناطق الجبلية والمهمشة، حيث يأتي ذلك في إطار تعزيز الإنصاف المجالي وضمان العدالة الإعلامية للجميع، كما أن تحسين التغطية سيسهم في رفع مستوى وعي المواطنين وإشراكهم في الحياة العامة، كما طالب النائب البرلماني الوزارة بتوضيح خطة عمل تتضمن إجراءات عاجلة لضمان استكمال تشغيل البنية التقنية القائمة في وقت قياسي وتعميم خدمات الإعلام العمومي على المناطق النائية بما يتماشى مع حاجيات المجتمعات القروية.