العراق يزيد واردات الكهرباء من تركيا لتصل إلى 600 ميجاواط لتحسين تزويد الطاقة.

أعلن العراق عزمه على مضاعفة واردات الكهرباء من تركيا إلى 600 ميجاواط عبر خط الربط المشترك، في خطوة تسعى لمعالجة أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار تحسين البنية التحتية للطاقة والتخفيف من التحديات التي نتجت عن نقص الوقود وتذبذب الإمدادات من بعض الدول المجاورة.

التخلي عن الاعتماد على إيران في الطاقة

مع إعلان إدارة ترامب سابقًا إنهاء الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران، وُوجه العراق بتحديات في تأمين احتياجاته الطاقوية. شجعت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة العراقية على تقليل اعتمادها على إيران كمصدر رئيسي للطاقة، واعتبرت أن إيران لا يمكن الاعتماد عليها كمورد ثابت. هذا دفع العراق لتوسيع خياراته من خلال إطلاق مشاريع بديلة مثل الربط الكهربائي مع دول أخرى.

خطوات نحو الربط الإقليمي والدولي

بدأ العراق منذ يوليو الماضي تشغيل خط كهربائي يربطه مع تركيا بقدرة 300 ميجاواط كمرحلة أولى. وعقدت البلاد اتفاقية جديدة لمضاعفة هذه القدرات إلى 600 ميجاواط للاستفادة من الطاقة التركية بشكل أوسع. بالتوازي مع ذلك، يعمل العراق على تنفيذ خطط للربط الكهربائي مع دول الخليج، ومن المتوقع أن تكتمل هذه المشاريع بحلول عام 2024، بهدف إنشاء شبكة إقليمية تغطي العراق والخليج وحتى أوروبا.

مشاريع الربط الكهربائي الطموحة

شهد العراق تطورًا ملحوظًا في ملف الطاقة خلال الأعوام الأخيرة مع ربط شبكاته بالكهرباء الأردنية لتوفير 50 ميجاواط لمحافظة الأنبار. كما وقع عقودًا للربط مع دول الخليج لتزويد البصرة بنحو 500 ميجاواط في المرحلة الأولى. إضافة إلى ذلك، تم توقيع عقود لتوفير الطاقة للعاصمة بغداد بمعدل يصل إلى 1000 ميجاواط من خلال الربط مع السعودية.

القائمة الرئيسية لمشاريع الربط الكهربائي:
– مضاعفة واردات الطاقة من تركيا (600 ميجاواط).
– الربط مع الأردن (50 ميجاواط).
– الربط مع الخليج بقدرة تصل إلى 2000 ميجاواط في المرحلة الثانية.
– ربط جديد مع السعودية لتأمين الكهرباء لبغداد.

تحاول هذه الخطوات التصدي لمشكلة نقص الطاقة في البلاد، وخلق شبكة كهرباء إقليمية متكاملة ومستدامة.