شوف الجديد: تعزيز البنية التحتية الرقمية يجمع كابل وآستانة بتعاون تقني قوي!

في خطوة نحو تعزيز التعاون بين أفغانستان وكازاخستان، جمع لقاء حديث بين وفد كازاخستاني ومسؤولين أفغان لبحث مشاريع تطوير البنية التحتية الرقمية في كابول، حيث تناول الاجتماع مسائل حيوية مثل تحسين شبكة الألياف الضوئية، تعزيز الأمن السيبراني، وتحسين خدمات الاتصالات، مما يعكس التوجهات الجديدة للدفع بعجلة التكنولوجيا والبنية التحتية في البلاد لآفاق أوسع.

مشاريع البنية التحتية ودور شبكة الألياف الضوئية

تناولت المباحثات بين الطرفين أهمية تطوير شبكة الألياف الضوئية على طول خط سكة حديد طورغوندي، حيث تعد هذه المشاريع جزءًا أساسيًا من خطط التحديث الأفغانية للنهوض بالبنية التحتية، وزيادة الترابط الإقليمي من خلال تسهيل عملية الاتصال الرقمي عبر الحدود الأفغانية الكازاخية، كما تم مناقشة إدارة الترددات وتحسين جودة خدمات الاتصالات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تحسين تجربة المستخدم، بالإضافة إلى تقليل الفجوة الرقمية التي تعاني منها بعض المناطق الريفية والنائية.

المساعدات الإنسانية الكازاخية إلى أفغانستان

على هامش الاجتماع، قدمت كازاخستان مساعدات إنسانية كبيرة لأفغانستان تضمنت 3.5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وقد أشارت الإدارة الوطنية للتأهب للكوارث أن هذه المساعدات ستوجه للمحتاجين في الظروف الطارئة، ويؤكد هذا التعاون على مدى استعداد كازاخستان لدعم الشعب الأفغاني في المجالات الحيوية، مثل الصحة، والتي تمثل حاجة ملحة لتخفيف معاناة السكان، ويُتوقع أن تساهم هذه المساعي في تعزيز العلاقات الإنسانية والتعاون بين البلدين.

الدبلوماسية الرقمية وآفاق التعاون التقني

أبرز اللقاء أهمية تعزيز الدبلوماسية الرقمية بين البلدين، حيث يعكف كلا الجانبين على استغلال التقنيات الحديثة لتطوير البنية التحتية، الحوكمة الرقمية، وتعزيز الأمن السيبراني، في ظل التحديات التي تواجهها أفغانستان بسبب القيود الدولية واحتياجاتها التقنية الكبيرة. يفتح هذا التعاون الباب أمام كابول للاستفادة من الخبرات الكازاخية، مما يساعدها على بناء مؤسسات قوية وقادرة على مواجهة التحديات الرقمية.

كما أن تعزيز الاتصالات الرقمية على طول الحدود مع كازاخستان قد يضع أفغانستان في وضع أفضل لتعزيز دورها في مشروع الممرات الإقليمية للنقل والترانزيت، حيث أن تحسين القدرات التكنولوجية يمكن أن يجعل كابول نقطة محورية لربط دول المنطقة، وهذا يفيد تعزيز المشاريع الاقتصادية في آسيا الوسطى.

تسعى أفغانستان جديًا للانفتاح على التعاون الإقليمي مع دول مثل كازاخستان بهدف تطوير بنيتها التحتية الرقمية، تقديم خدمات تقنية متقدمة، ودعم النشاط الإنساني، مما يدل على أهمية تعزيز هذه الشراكات لبناء مستقبل مستدام وواعد في ظل التحديات الإقليمية والدولية.