كارثة جديدة: محاكمة عصابة قتلت شاب في الستاموني لسرقة دراجته النارية

وسط أجواء من الحزن والغضب، شهدت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الثالثة، استمرار محاكمة ثلاثة متهمين في قضية القتل العمد مع سبق الإصرار والتي راح ضحيتها الشاب “علي مسعود حامد مبروك”، أثناء قيادته دراجته النارية بمدينة الستاموني بمحافظة الدقهلية. الجريمة أثارت استنكارًا واسعًا بين أفراد المجتمع، وتمثل نموذجًا صارخًا لجريمة السرقة بتهديد السلاح ومقتل شاب لم يرتكب أي ذنب سوى المرور في طريق كان محفوفًا بالمخاطر.

محكمة الجنايات تنظر في قضية مقتل شاب بسبب دراجته النارية

انعقدت جلسة محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي وبعضوية المستشارين خالد عبد الحميد السعدني وشعبان إبراهيم غالب، حيث رُفعت الجلسة مؤخرًا لتُستأنف في الثامن عشر من شهر مايو المقبل. الجلسة خصصت لاستكمال سماع المرافعات وتوثيق الأدلة ضد المتهمين. القضية تحمل رقم 8905 لعام 2024 جنايات الستاموني، وتُعد من القضايا ذات الاهتمام الواسع نظرًا لتفاصيلها الدامية وطبيعتها الجرمية المعقدة التي تتضمن السرقة بالإكراه والقتل العمد.

المتهمون الثلاثة الذين تم إحالتهم للمحاكمة هم شباب في مقتبل العمر، وجميعهم من محافظة دمياط، وفقًا لتحقيقات النيابة العامة. وتتضمن لائحة الاتهام الرئيسية القتل العمد باستخدام الأسلحة النارية، السرقة بالإكراه، بالإضافة إلى تهم حيازة وتصنيع أسلحة دون ترخيص، فضلاً عن إطلاق أعيرة نارية في مناطق سكنية معرضة حياة الناس للخطر. هذه الجرائم قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال ثبوت التهم وإدانتهم بشكل واضح.

تفاصيل مروعة عن جريمة القتل البشعة في الستاموني

أحداث الواقعة تعود إلى ليلة الحادي عشر من نوفمبر العام الماضي حينما اعترض المتهمون الشاب الضحية أثناء قيادته الدراجة النارية في أحد الطرق المظلمة. التحقيقات أثبتت أن المتهم الثالث قد أشهر بندقية نارية في وجه الضحية، مهددًا إياه بترك الدراجة، إلا أن الأخير قدم مقاومة شجاعة، وهو ما دفع المتهم لإطلاق النار عليه. نتيجة الإصابة البالغة، فقد الضحية حياته على الفور متأثرًا بجراحه، فيما فر الجناة من مكان الحادث حاملين معهم المسروقات.

أجهزة الأمن كثفت جهودها عقب الحادث وتمكنت من إلقاء القبض على الجناة خلال وقت قصير، وبحوزتهم الدراجة المسروقة والسلاح المستخدم. النتائج الأولية بينت أن الجريمة كانت مخططة بعناية، حيث كان المتهمون يتجولون في المنطقة بهدف البحث عن ضحية مناسبة لارتكاب أفعالهم الإجرامية. كما أظهرت التحريات أنهم يمتلكون سجلاً جنائيًا ساعد الأجهزة الأمنية على التعرف عليهم بسرعة.

مطالبات شعبية بتحقيق العدالة في قضية القتل بالستاموني

القضية لاقت صدى واسعًا بين أهالي محافظة الدقهلية والمناطق المجاورة، الذين طالبوا بتحقيق العدالة وإصدار حكم قضائي صارم يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن المجتمعات. باعتبار أن الجريمة تناولت جوانب أخلاقية وإنسانية تثير استياء الجميع، فإنها تُشكّل نموذجًا لمطالبة القضاء بتطبيق أشد العقوبات على مرتكبي الجرائم المنظمة. المتابعة الشعبية خلال الجلسات نفسها تشير إلى حجم التأثير الاجتماعي المترتب على القضية.

من المتوقع أن تكون الجلسة القادمة التي ستُعقد في مايو حاسمة، إذ تستعد هيئة المحكمة للاستماع إلى المرافعات النهائية والشهادات الإضافية التي تعزز من موقف الادعاء العام في سبيل الوصول إلى قرار عادل يحقق القصاص لأهل الضحية وجعلها درسًا رادعًا لكل من تسول له نفسه تهديد أمن الأفراد والمجتمع.