شوفوا الجديد.. طبيب يتحول للتحقيق بسبب تصريحات مسيئة لمهنة التمريض

تصاعد الجدل بقوة في الأوساط الطبية والمجتمعية عقب تصريحات الطبيب الجوهري محمد الجوهري التي احتوت على إساءات بحق مهنة التمريض؛ حيث قامت النقابة العامة للأطباء في مصر بإحالته للتحقيق فورًا، مؤكدة أهمية الحفاظ على أخلاقيات المهنة. وتُبرز هذه القضية الحاجة الماسة لاحترام التخصصات المختلفة في المجال الطبي وتعزيز البيئة المهنية بعيدًا عن أي تمييز.

إحالة الطبيب للتحقيق بسبب تصريحاته المسيئة لمهنة التمريض

أعلنت النقابة العامة للأطباء اليوم، 22 أبريل 2025، إحالة الدكتور الجوهري محمد الجوهري، استشاري جراحة المخ والأعصاب، إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق إثر تصريحاته المسيئة لمهنة التمريض والتي نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، هذه التصريحات تضمنت انتقادات لاذعة للرجال العاملين في مجال التمريض واستخدامه لألفاظ غير مهنية مثل “قمر الليالي” و”الخناشير”، مما أثار استياءَ العاملين في القطاع الصحي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إحساسهم بالإهانة والإساءة الجماعية.

رد فعل نقابة الأطباء على الإساءة لمهنة التمريض

أكدت نقابة الأطباء في بيانها الرسمي أن ما حدث يعد إخلالًا واضحًا بآداب وأخلاقيات المهنة الطبية، وأوضحت أن مهنة التمريض، سواء التي يمارسها الرجال أو النساء، تُعتبر حجر الأساس في أي منظومة صحية ناجحة، كما شددت النقابة على الدور التكاملي بين الأطباء والممرضين الذي يحمل الجانب الإنساني والمساواة في العمل، مما يعزز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. لهذا السبب، قررت النقابة التدخل باتخاذ إجراء حاسم عبر إحالة الطبيب المخالف للتحقيق في محاولة لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات التي تؤثر سلبًا على سمعة المهن الطبية.

دور مهنة التمريض الأساسي في المنظومة الصحية

تُعتبر مهنة التمريض أحد الدعائم الرئيسية في تقديم الرعاية الصحية؛ حيث يؤدي الممرضون والممرضات العديد من المهام الحرجة مثل متابعة حالات المرضى وتقديم العلاج المناسب بناءً على أوامر الأطباء، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى، ومن المؤكد أن نجاح أي منظومة طبية يعتمد بشكل كبير على التعاون والتناغم المهني بين الطاقم الطبي بمختلف تخصصاته. كما أن المساس بكرامة أي جزء من الفريق الصحي يؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة المهنية التي يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والمساواة الكاملة.

إن هذه الواقعة تشكل دعوة صريحة لإعادة التركيز على أهمية الحفاظ على الاحترام المهني بين جميع الأدوار الصحية؛ بالإضافة إلى ضرورة وضع قوانين صارمة تضمن حماية الأفراد ومنع التمييز بين العاملين، كما تُجدد الدعوة لتعزيز إدراك المجتمع للدور الكبير الذي تلعبه مهنة التمريض في إنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة