روعة الحصاد: جني البطاطا ينطلق بقوة في مستغانم

شهدت ولاية مستغانم الجزائرية انطلاق عملية جني محصول البطاطا تزامنًا مع موسم الحصاد الحالي، حيث استجابت الفلاحون لدعوات السلطات المحلية بهدف التصدي لممارسات المضاربة وحماية القدرة الشرائية للمواطن، وتشير التقارير الرسمية إلى توقع مردود قوي يتجاوز 400 قنطار للهكتار الواحد، ما يعكس الإنتاجية العالية لهذا الموسم.

أهمية محصول البطاطا في مستغانم

تعد ولاية مستغانم من أهم المناطق الفلاحية في الجزائر، خاصة في زراعة البطاطا التي تعتمد على التربة الخصبة والتقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة، كما يسهم محصول البطاطا بشكل كبير في دعم الأمن الغذائي الوطني وتوفير فرص عمل للعديد من الأفراد، وتُعتبر الفترة الحالية مناسبة لمواصلة الحصاد؛ إذ يُتوقع تحقيق وفرة كبيرة تقلل من التكلفة الإجمالية لهذا المحصول في الأسواق.
ومن الجدير بالذكر أن تقلبات الأسعار الحالية دفعت السلطات إلى التأكيد على ضرورة الجني المبكر، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا الإجراء سيحد من محاولات احتكار المنتجات الزراعية للحفاظ على استقرار الأسواق المحلية؛ مما يعزز ثقة المواطنين في الجهود الحكومية بشأن الحفاظ على اقتصاد متوازن.

خطوات لمكافحة المضاربين في منتوج البطاطا

اتخذت ولاية مستغانم إجراءات صارمة لمكافحة المضاربة بعد اكتشاف محاولات عديدة للضغط على الفلاحين لتأجيل جني المحصول، ووفقًا للبيان الصادر عن والي الولاية، فإن بعض الأفراد حاولوا التحريض ضد عملية الحصاد تحت ذريعة انخفاض أسعار البطاطا، وقد تم القبض على ثلاث أفراد شاركوا في نشر تلك الأفكار المحرضة، الذين يسعون بشكل رئيسي لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب الأمن الغذائي.
كما دعت الولاية المزارعين إلى التزام التعاون مع أجهزة الدولة لضمان وصول المنتوج للسوق في الوقت المناسب وبأسعار مناسبة للجميع، بما يخدم الاقتصاد المحلي ويمنع تكرار مثل هذه الممارسات السلبية في المستقبل القريب.

تحقيق مردود قياسي لزراعة البطاطا هذا العام

من المتوقع أن تحقق ولاية مستغانم مردودًا تجاوز 400 قنطار لكل هكتار في زراعة البطاطا هذا العام، مما يعزز مكانتها كإحدى أفضل المناطق المنتجة لهذه المادة الأساسية، ويرجع هذا الإنجاز إلى توافر الظروف المناخية المواتية، واتباع الفلاحين للممارسات الزراعية الصحيحة، علاوة على الدعم الحكومي المقدم لتحسين الإنتاجية.
النجاح اللافت لهذا الموسم يشير إلى أهمية التخطيط الزراعي لتحقيق وفرة في الغذاء، وهو الأمر الذي يساهم في تحسين الميزان التجاري المحلي والحد من استيراد المنتجات الزراعية، ما يشكل إنجازًا كبيرًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي؛ علاوة على دور هذا المحصول في دعم الاقتصاد الوطني.