ميامي تستضيف.. تفاصيل قرار الحكومة الإسبانية بشأن مباراة برشلونة وفياريال بالخارج

موقف الحكومة الإسبانية من إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي يسلط الضوء على جدل واسع حول استضافة المباريات المحلية في أراضٍ دولية، لا سيما تلك التي تجمع بين الفريقين الكبيرين في الدوري الإسباني يوم 20 ديسمبر المقبل ضمن الجولة السابعة عشرة من الليجا، حيث يتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” نحو اتخاذ قرار مصيري في اجتماع لجنتها التنفيذية بتيرانا حول هذا المشروع.

موقف الحكومة الإسبانية من إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي وأسبابه

وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضية الإسبانية، بيلار أليغريا، أكدت بوضوح رفض الحكومة الإسبانية لمشروع إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي، حيث وصفت هذا التوجه بأنه يتعارض مع مصلحة الرياضة الوطنية، مشددة على أهمية استضافة المنافسات المحلية داخل الأراضي الإسبانية، لما تزخر به من مدن وبنى تحتية قادرة على استقبال البطولات الكبيرة، وقالت: “كحكومة أعلم على جذب البطولات الدولية إلى بلدي، فمن الطبيعي أن أرغب في إقامة البطولات الوطنية أيضًا داخل إسبانيا”، مما يعكس تمسك الحكومة بالهوية الوطنية للدوري الإسباني وتفضيلها أن تظل المنافسات الكروية الكبرى في إطارها المحلي.

تداعيات إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي وتأثيرها على الهيئات الرياضية الأوروبية

وافق كل من رابطة الليجا والاتحاد الإسباني لكرة القدم على إشعار الفيفا واليويفا والكونكاكاف بشأن إقامة مباريات محلية على الأراضي الدولية، مستندين إلى التعديلات الجديدة في لوائح الفيفا التي أُقرّت في أبريل 2024، والتي تسمح بمثل هذه الخطوات، لكنه رغم ذلك، يبدي رئيس اليويفا ألكسندر تشيفرين تحفظاته، مطالبًا بوضع قواعد واضحة تُنظم تنظيم إقامة المباريات خارج الحدود الوطنية، خاصة في ظل الاعتراضات التي أبدتها عدة أطراف منها رابطة مشجعي أوروبا FSE ونقابة اللاعبين AFE، واللذين أشارا إلى غياب الشفافية حول المشروع، بينما كان ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي عبر رسميًا عن رفضه، مما يوضح الانقسام بين الأندية فيما يخص فكرة نقل مباريات الدوري الإسباني إلى الخارج.

عوامل دعم ومعارضة خطة إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

يرتكز مشروع إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي على دعم كبير من شركة Relevent Sports، الشريك الاستراتيجي لليويفا في حقوق بث البطولات الأوروبية من 2027 إلى 2030، والتي تسعى لتعزيز انتشار كرة القدم الأوروبية في الأسواق العالمية، ويُضاف إلى ذلك ضيق الوقت المتبقي قبل إقامتها، مما قد يصعّب الإجراءات القانونية لإلغاء هذه الخطة، خصوصًا أن التنفيذ يجري ضمن إطار اللوائح المعدلة لفيفا، وفيما يلي أهم الجوانب التي تعتمد عليها الخطة:

• دعم شركة Relevent Sports ودورها في توزيع حقوق البث الأوروبية
• تعديل لوائح الفيفا التي تسمح بإقامة مباريات الدوري في الخارج
• الوقت الضيق الذي قد يحول دون إلغاء المشروع قضائيًا

في الوقت الحالي، تبقى الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي ينتظر تحديد موقفه النهائي من إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي، فيما يتابع الجميع هذا الحدث الذي قد يغير من منظومة كرة القدم المحلية ويعيد تشكيل العلاقة بين البطولات الوطنية والعالمية.